بسم الله الرحمن الرحيم
الم
أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ
وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ
..........................
تعليق : آيات تجعلنا بين أمان و خوف فاللهم اجعلنا من الصادقين.
..........................
تنتهى السورة ب :
وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ
تعليق : بدأت السورة بذكر الابتلاءات و الفتن و انتهت بالجهاد حيث الثانية لازمة للأولى . فالسبل و الطرق كثيرة و لكن اختيار السبيل و الطريق فى وسط الفتن و الابتلاءات قد يكون أمر صعب غير واضح و يحتاج الى جهاد شاق بمنتهى الخضوع الى الله ليكون الوعد من الله عز و جل " لنهدينهم سبلنا " فالذى يجاهد فى هذه الحياة من أجل الحق المحض بتجريب طرقه المختلفه من باب الجهاد فى السبل سيختار الله له الطريق بوضوح و سيهديه له . فاللهم اهدنا الى سبيلك على نور يا نور
.............................................
سورة الروم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ
يَتَفَكَّرُونَ
كم تفكرت كثيرا فى كلمة المودة و الرحمة و تعجبت من فقدانهم فى بيوت المسلمين و لكن نهاية الآية تزيل تعجبى حيث لن تصل هذه المعانى الا لقوم يتفكرون . قوم يتفكرون فى نعم الله و فى صفاته فيحيوا بصفاته و من صفاته الودود الرحيم . فاللهم اجعل لنا ودا و اجعلنا ممن يتفكرون فى آياتك فتحيا قلوبهم و عقولهم و لا تجعلنا ممن يغلقون أذهانهم و قلوبهم فينشروا الفساد و الظلم . و ثمة علاقة واضحة خاصة بالتفكر او فى عدمة بالمودة و الرحمة . فكثيرا من المشاكل فى بيوتنا نابعة من انغلاق العقول و عدم التفكر .
.................
وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُم مُّنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُم مِّنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ
..............
هذه الاية قد تتكرر فى حياتنا فاذا ما وقع الانسان فى أزمة أو شدة دعا الله عز و جل فاذا ذهبت الشدة كان البعد عن الله . فهناك من يطلب المال ليتصدق به فاذا جاءه المال لم يتصدق و لنقيس على ذلك مواقف أخرى فى حياتنا . فاللهم انا نعوذ بك ان نشرك بك شيئا نعلمه و نستغفرك لما لا نعلمه
...................
ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
.................
ليذيقهم بعض الذى عملوا لعلهم يرجعون : أمر يجعلنا دائما فى محاسبة لأنفسنا حتى نرجع الى الله عز و جل باستمرار و بسرعة بعد الذنوب التى من المفترض الا نفعلها فنكون ممن اذا اذنبوا ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم و أحيانا تكون هناك ذنوب يفعلها الأنسان باصرار أو بغير علم فتكون نتيجة الذنوب شىء سىء كى نتفكر فنعلم الخطأ و نرجع عنه . فالقد قال الشافعى :
شكوت الى وكيع سوء حفظى فارشدنى الى ترك المعاصى و قال أن العلم نور و نور الله لا يهدى لعاصى
فالمعصية لها ظلمة و نتيجة سيئة تجعلنا نتفكر و نستغفر و نتوب الى الله عز و جل و نصلح ما أفسدناه.
..........................
فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ
.................
تذكرنى هذه الآية بفرعون " استخف قومه فأطاعوه " و بكل قائد فى هذا الزمن يستخف قومه و هنا يكون الخطأ على الطرفين بالذى استخف و بالذى أطاع .فأحيانا يكون الاستخفاف عن قوة و منصب كفرعون أو لنقرب النموذج كرئيس بلد أو رب بيت و أحيانا تكون طاعة الاستخفاف عن ضعف فى منصب أو ضعف النفس للوصول الى جاه أو مال أو شهوة خفية . فاللهم لا تجعلنا ممن يستخفون قومهم و لا تجعلنا نطيع من يستخفنا فحقا صدق من قال لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق و لتكن هذه الآية شعارنا مهما اشتدت المحن و الابتلاءات و كانت الظروف قاسية حولنا و مهما كنا ضعفاء فى نظر الآخرين لان وعد الله حق :
فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ
No comments:
Post a Comment
انطلق برأيك