Sunday, August 29, 2010

حياتي كلها لله

فذكر

بسم الله الرحمن الرحيم
أذكر نفسى و أياكم ببعض النقاط استعدادا للعشر الأواخر من رمضان
اولا
تجديد النية . و لقد كان للداعية مصطفى حسنى اليوم فى حلقته معنى رائع الا و هو ماذا نريد من ليلة القدر ؟ ان كنا نريد فقد ثوابها فالله كريم سيعطينا الثواب . ان كنا نريد فقط ثوابها فستكون النتيجة ما نراه فى أول يوم فى العيد و هى ان المساجد خالية حزينة فأين عباد الله ؟! و بهذا الشكل تكون ليلة القدر بداية انقطاع و بعد عن الله عز و جل . فاذا ما اطمئن المصلين انهم أخذوا الأجر تكاسلوا و عادوا لما كانوا عليه . لذا دعونا نجدد النية اننا لا نريد الثواب فقط حيث اراد الله بهذا الثواب أن يشجعنا و يقربنا اليه لاننا وضعنا بأيدينا حواجز بيننا و بين الله فأراد الله الودود أن يقربنا اليه لانه يحبنا فهو العزيز الذى قال للشيطان "ان عبادى ليس لك عليهم سلطان" و ما أحلى كلمة عبادى فى هذا الموضع" لذا دعونا نجدد النية حتى لا نكون كالذى يأخذ حاجته ثم يبعد كالتلميذ الذى يصلى و يطلب لنجاح فاذا نحج ترك الصلاة . نحن نتعامل مع أكرم الأكرمين و أجود الأجودين . دعونا نخلص النية اننا نريد الله عز و جل فيكون هو غايتنا فوق كل الغايات حتى تستمر علاقتنا به بعد رمضان فتكون ظاهرة فى تعمير المساجد و الأخلاق الحسنة و أعمال الخير و البر . دعونا نجدد النية حتى يهدينا الله الى الطريق المستقيم فلا ننقطع و نحيد عنه .
ثانيا : أكثروا من أعمال الخير و تلاوة القرآن و لنجعل ختمة أو أكثر فى تلك الأيام . فالنجاهد أنفسنا و نقلل من نومنا و أكلنا و الله المستعان فى أشغالنا حتى لا نتحجج على أشغالنا فنترك نفحات هذه الأيام الكريمة الطيبة . دعونا نقرأ القرآن و نعمل به فى آن واحد حتى لا تكون قراءتنا حجة علينا فنكون ممن سابقوا و سارعوا

وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ

الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ

وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ

أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ

قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ

هَذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ

وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ

إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ

وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ

أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ

ثالثا : أروا الله من أنفسكم خيرا . فجددوا النية و النية هى ما وقر فى القلب و صدقه العمل . فالنرى الله ما نستطيع من أنفسنا من أعمال . و لكن فالنحذر :
رابعا : الاطمئنان الى أعمالنا و أن نظن فى أنفسنا الأخلاص . فالأخلاص مطلب عسير لذا علينا العمل مع طلب الصدق و الأخلاص. و لنحذر أيضا ان يأخذنا هذا الشعور الى ترك ما نقوم به من أعمال الخير تخوفا من الرياء . نحن علينا العمل و الاستعانة بالله و أن نسأل دائما الله الجنة و النجاة من النار و لا نعتمد على أعمالنا وحدها لان الأصل هو اعتمادنا على رحمة و كرم الله عز و جل . فتذكروا "لا ترى فى أنفسكم اخلاصا فانه أول الرياء .
خامسا :تذكروا هذه المقولة للرسول صلى الله عليه وسلم " مضى زمن النوم يا خديجة
سادسا : العفو عن الناس مهما كانت الأساءة . دعونا لا نكبر مساحة كرامتنا على ما أمر به الله عز و جل حتى لو اتهمنا الأخرين بقلة الكرامة و أهانة أنفسنا فالنحتسب ذلك عند الله لاننا نعامل الله لا الناس و لنتذكر مقولة للأمام الشافعى :
سابعا : " ان استطعت أن تغير من خلقك فافعل و ان لم تستطع فسيسع خلقنا ما ضاق منك " أى اذا رأيت شخص على سبيل المثال لديه خلق غير طيب و هو لم يستطع تغييره فالنجعل سماحة أنفسنا تصبر على خلقه و تسعه و بذلك نصبر على أذى الأخرين . فحسن الخلق كما قال الشيخ يعقوب ليس فقط بالتحلى بالأخلاق الفاضلة بل بالصبر أيضا على أذى الأخرين و احتواءهم " ادفع بالتى هى أحسن فاذا الذى بينك و بينه عداوة كأنه ولى حميم " و هنا تعلو قيمة الدعوة فى النفوس و تخرج الكلمات من مكنونها تنطلق الى الناس دون تخوف منهم بل صبرا عليهم .
ثامنا : ليكن هدفنا ان شاء الله هذه الأيام هى القرب الى الله , العتق من النار و دخول الجنة . و لكى نستشعر معنى الدعاء بهذه الأشياء يجب علينا أن نعيد لأذهاننا معنى الجنة و معنى النار بقراءة شىء عنهم أو بتذكر أشياء عنهم . فالنار ستكون أشد حرا من هذا الحر الذى نعانيه تلك الأيام . فالنار ستكون أشد من نار الدنيا و أبسطها لنقف أمام بوتجاز و نتخيل هل سنتحمل أن نلقى فيها؟! فيخرج حينها الدعاء من أعماق أنفسنا و بصدق , و لنستشعر الجنة و لنقف أمام شجرة و نتخيلها أنها من ماس و ذهب . لنقف أمام بيتنا قبل أن نصعده و نتخيل طوبه كأنه أمام أعيننا لبنة من ذهب و لبنة من فضة و مونته المسك فهذا ستكون بيوت الجنة ....و بهذا التخيل للجنة و النار سيتعمق معانيهم فى أذهاننا كى ندعو بصدق و أخلاص ليس مجرد دعاء مع الداعين و فقط.
تاسعا : فالنجعل نصيبا من وقتنا لمحاسبة أنفسنا و رد حقوق العباد ان استطعنا . فالنجعل نصيبا لمساعدة محتاج أو اطعام مسكين أو زيارة مريض أو صلة رحم فمن أراد أن يمد الله له فى عمره فاليصل رحمه
عاشرا و أخيرا : قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كان له أجر حجة تامة تامة تامة ". فالنجعل قلوبنا عامرة بذكر الله و ألسنتنا و اذا أرغمتنا الظروف أن نكون فى عزومة أو وسط ناس فى أعمالنا فالنجلس معهم بأجسادنا فقط و لتكون قلوبنا مسبحة مرفرفة فى ملكوت الله و لنحثهم على الطاعة فى تلك الأيام الجميلة فالأوقات غالية و دقات قلب المرء دقائق و ثوان.فالأنسان مجموع أوقاته .
و لنحاول فى تلك المحاسبة كتابة ما نريد أن نغيره من أنفسنا و ما ريد أن نعلى قيمته فان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم . و لنتذكر دائما أخواننا المسلمين المستضعفين فى الأرض فى الدعاء.
و أختم كلامى بخاطرة عنوانها القمر يضحك
دائما ما أرى للقمر عينان و أنف و فم
دائما ما أرى القمر عابس و كأنه حزين على حال أهل الأرض و يريد أن يعرض عنهم فلا يراهم
حقا حزنت عندما رأيت القمر أول أمس متناقص فهو دليل على رحيل ذلك الشهر
لكن فرحت اليوم اذ تأملته فوجدته يضحك
لأول مرة أرى القمر يضحك و لا أعلم هل هو ضاحك لانه فرح بعباد الله و عبادتهم لله أم انه فرح استعدادا لاستقبال الملائكة على الأرض ؟! أم انه يبتسم كى يبلغ أهل الأرض " ابشروا فان بعد العسر يسرا " .لم استطع حينها الا اننى ابتسمت له . ابتسمت للقمر فهو يبتسم . فالنتفائل و نحسن الظن بالله .
اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعفو عنا
اللهم اعتق رقابنا من النار
اللهم أرزقنا الفرودس الأعلى و مرافقة نبيك فقى الجنة
اللهم أجعل القرآن حجة لنا لا علينا
اللهم ارزقنا تدبره و تلاوته فى الليل و النهار
اللهم زكى أنفسنا فأنت خير من زكاها
اللهم ارضى عنا و ارزقنا رؤية وجهك الكريم فى الجنة
اللهم ارزقنا الصراط المستقيم

Saturday, August 28, 2010

مدرسة الحب - عمر بن عبد العزيز

فصل المتواضع

قد ذكرت تعليق على الحلقة الماضية خاص بتكبر النفس فى رفض سماع كلام الله تحت مبررات و لتأتى هذه الحلقة لتؤكد ان أى مبررات ليست الا هوى للرفض . كلام رائع عن عمر بن عبد العزيز يوضح معنى التواضع بشكل عملى . ما هؤلاء الرجال !!! اللهم ان لم نقابل مثل هؤلاء الرجال العظماء فى الدنيا فاللهم ارزقنا الجنة و ارزقنا رؤيتهم فى الجنة .اللهم انزع أى ذرة كبر فى قلوبنا و اغفر لنا أى ذرة كبر كانت فى قلوبنا فظننا فى أنفسنا اننا أفضل من غيرنا فتكبرنا عليهم و نبذناهم . اللهم اعفوا عنا فانك عفو كريم تحب العفو فاعفو عنا

أحوال السلف فى رمضان : منقول









































































































































Thursday, August 26, 2010

مدرسة الحب - 15 - الرافض لدخول مدرسة الحب

حلقة خطيرة و مخيفة

الرافض

معظمنا قد يكون مر بهذه الفترة و ان لم تكن مررت بها أيها القارىء فاحمد الله كثيرا و ان مازلت فى هذه المرحلة فادعوا الله أن ينجيك منها و يفتح قلبك و ينور بصيرتك

هذه المرحلة تكون شقان . الشق الاول هو الرفض العام لسماع ما أنزل الله و تطبيقه و الشق الأخر هو سماع جزء من كلام الله و رفض جزء أخر .

و لنقرب النموذج و نضرب الأمثلة. فنحن نرى فى زماننا هذا الكثير ممن يرفض كلام الله و تطبيق أوامره و هم عيان للجميع فمنهم من يفعل ذلك تبجحا على شاشات الفضائيات فيكون الرفض صريح واضح . و الشق الأخر و هو ذلك الشق الذى قد نقع فيه نحن و هو الأخذ لبعض أمور الدين و تقبلها و رفض لأمور أخرى فلا نسمع حينها الا أنفسنا و يكون هذا الأمر اما عن جهل تام أو عن جهل العلم . و جهل العلم أقصد به الفهم الخاطىء لمنطقنا القائم على المبررات و الحجج حتى نظن انه صحيح فلا نرى شىء فى رفضنا الا انه قمة الطريق المستقيم حتى اذا ا أنار الله قلوبنا نعلم اننا لم نكن لنسمع الا لأنفسنا و لا نتبع الا أهوائنا . فالرفض هنا يكون نابع عن كبر خفى فى النفس و اعتماد على الذات و مخططاتها أكثر من الاعتماد على الله و يكون ناتج أيضا عن التشكك فى أحوال و أمورو نوايا الآخرين فيكون البعد عنهم حتى اذا ما اكتشفنا اطريق الصحيح نجد أنفسنا واقفين فى الطريق بلا صديق أو معين . و مثال على ذلك هذا المثل الذى وقعت فيه شخصيا فى فترة من الفترات و أدعوا الله أن يغفر لى ما كان . لقد رفضت من قبل حضور بعض أعمال الخير و الدروس الدينية تشككا فى نوايا الأخرين و تحججت بذلك بأمور ظاهرة و فى الحقيقة لم تكن هذه الأمور الا أشياء وضعتها أمامى لتكون عائقا فى الرفض و لو أخلصت النية و تركت العباد لشؤنهم ما كان الرفض . فمثلا أرفض سماع درس دينى لان الشيخ لا يهتم بذكر القضية الفلسطينية فى دروسه فاشكك فى نواياه و أحواله انه خائف من الخوض فى تلك الأمور و يتبع هواه فىما يدعو و لذلك فلن أسمعه . فكنت أرفض و لم أكن أعلم بجهلى أن هذا رفض لدخول أنوار الله الى قلبى . أضرب هذا المثل الذى يبدو فى ظاهره بسيطا و لكنه فى الحقيقة عظيما ليس تبجحا و لكن لعل يراه الأخرين عبرة فلا يقعوا فيه فنحن نتعلم من بعضنا و دعونا نتعامل مع أى أمر خير فى حياتنا بهذا المنطلق" ان يك كاذبا فعليه كذبه و أن يك صادقا يصبكم بعض الذى يعدكم " . فنحن لسنا حكام على أمور و أحوال العباد . و المؤمن كيس فطن فيما يضره لا فى أعمال الخير أو فى رفض اتباع الحق حيث يتحجج منا بأن المؤمن كيس فطن كى يعلى قيمة أفكار نفسه و يحط من أفكار الأخرين و هو لا يدرى ان هذا لا يمس للفطنة فى شىء . فدعونا لا نخلط لأمور و دعونا ندعى الله باستمرار أن ينور لنا بصيرتنا و يفيض علينا من أنواره .

و لنضرب نماذج أكثر مثل الرفض لسماع كلمة عن الله عز و جل , رفض لفكرة الحجاب مع ان الفتاة قد تكون أخلاقيا ممتازة , رفض لتقبل الحق فيما يعارض شهواتنا , رفض للتواضع للأخرين , رفض للحلم على الأخرين , رفض للصبر , رفض للدعوة الى الله . رفض لكل معانى و أخلاقيات مدرسة الحب . فاللهم لا تجعلنا من الرافضين و اجعلنا من الصالحين و احشرنا فى زمرة المساكين و اغفر لنا ما كان منا و تجاوز عن سيئاتنا أجمعين

مدرسة الحب - 14 - فصل المُتفانية

العطاء بلا حدود

اخلاق سامية رائعة

أن نعطى بلا انتظار المقابل

أن نتفانى بصدق مع الآخرين لا لشىء الا لوجه الله

أن نحب بأخلاص و نساعد الأخرين حتى لو على حساب أنفسنا أحيانا لاننا نطلب الجنة

و تعرض هذه الحلقة أمر هام فى مجتمعنا بين الشباب أو الأزواج بشكل خاص

و هو رفض الزوج لأفكار زوجته فتأخذه العزة بالأثم و يملآ الكبر نفسه من باب " انه رجل " فكيف له ان يسمع كلام زوجته و يطيعها فيضرب ظلما فى الأرض و السؤال هو لما لا يطيعها ان كانت ما تقوله خيرا و طريقا لطريق الجنة؟

و الأجابة هنا تتعلق بقلب كبير و بنفس متسامحة مرنة متفهمة و تتعلق بقلب سليم لا يهمه القيل و القال و لكن يهمه " من أتى الله بقلب سليم". حلقة رائعة مع تتر النهاية الجميل فتتضح معانى مثالية أم سليم و زوجها و تبين معانى العطاء و التفانى فيكفى أخر موقف فى الحلقة التى دمعت له العين . فاللهم أجعلنا نتخلق بهذه الأخلاق.

خواطر سورة العنكبوت و الروم

سورة العنكبوت

بسم الله الرحمن الرحيم

الم

أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ

وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ

..........................

تعليق : آيات تجعلنا بين أمان و خوف فاللهم اجعلنا من الصادقين.

..........................

تنتهى السورة ب :

وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ

تعليق : بدأت السورة بذكر الابتلاءات و الفتن و انتهت بالجهاد حيث الثانية لازمة للأولى . فالسبل و الطرق كثيرة و لكن اختيار السبيل و الطريق فى وسط الفتن و الابتلاءات قد يكون أمر صعب غير واضح و يحتاج الى جهاد شاق بمنتهى الخضوع الى الله ليكون الوعد من الله عز و جل " لنهدينهم سبلنا " فالذى يجاهد فى هذه الحياة من أجل الحق المحض بتجريب طرقه المختلفه من باب الجهاد فى السبل سيختار الله له الطريق بوضوح و سيهديه له . فاللهم اهدنا الى سبيلك على نور يا نور

.............................................

سورة الروم

بسم الله الرحمن الرحيم

وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ

يَتَفَكَّرُونَ

كم تفكرت كثيرا فى كلمة المودة و الرحمة و تعجبت من فقدانهم فى بيوت المسلمين و لكن نهاية الآية تزيل تعجبى حيث لن تصل هذه المعانى الا لقوم يتفكرون . قوم يتفكرون فى نعم الله و فى صفاته فيحيوا بصفاته و من صفاته الودود الرحيم . فاللهم اجعل لنا ودا و اجعلنا ممن يتفكرون فى آياتك فتحيا قلوبهم و عقولهم و لا تجعلنا ممن يغلقون أذهانهم و قلوبهم فينشروا الفساد و الظلم . و ثمة علاقة واضحة خاصة بالتفكر او فى عدمة بالمودة و الرحمة . فكثيرا من المشاكل فى بيوتنا نابعة من انغلاق العقول و عدم التفكر .

.................

وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُم مُّنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُم مِّنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ

..............

هذه الاية قد تتكرر فى حياتنا فاذا ما وقع الانسان فى أزمة أو شدة دعا الله عز و جل فاذا ذهبت الشدة كان البعد عن الله . فهناك من يطلب المال ليتصدق به فاذا جاءه المال لم يتصدق و لنقيس على ذلك مواقف أخرى فى حياتنا . فاللهم انا نعوذ بك ان نشرك بك شيئا نعلمه و نستغفرك لما لا نعلمه

...................

ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ

.................
ليذيقهم بعض الذى عملوا لعلهم يرجعون : أمر يجعلنا دائما فى محاسبة لأنفسنا حتى نرجع الى الله عز و جل باستمرار و بسرعة بعد الذنوب التى من المفترض الا نفعلها فنكون ممن اذا اذنبوا ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم و أحيانا تكون هناك ذنوب يفعلها الأنسان باصرار أو بغير علم فتكون نتيجة الذنوب شىء سىء كى نتفكر فنعلم الخطأ و نرجع عنه . فالقد قال الشافعى :

شكوت الى وكيع سوء حفظى فارشدنى الى ترك المعاصى و قال أن العلم نور و نور الله لا يهدى لعاصى

فالمعصية لها ظلمة و نتيجة سيئة تجعلنا نتفكر و نستغفر و نتوب الى الله عز و جل و نصلح ما أفسدناه.

..........................

فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ

.................

تذكرنى هذه الآية بفرعون " استخف قومه فأطاعوه " و بكل قائد فى هذا الزمن يستخف قومه و هنا يكون الخطأ على الطرفين بالذى استخف و بالذى أطاع .فأحيانا يكون الاستخفاف عن قوة و منصب كفرعون أو لنقرب النموذج كرئيس بلد أو رب بيت و أحيانا تكون طاعة الاستخفاف عن ضعف فى منصب أو ضعف النفس للوصول الى جاه أو مال أو شهوة خفية . فاللهم لا تجعلنا ممن يستخفون قومهم و لا تجعلنا نطيع من يستخفنا فحقا صدق من قال لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق و لتكن هذه الآية شعارنا مهما اشتدت المحن و الابتلاءات و كانت الظروف قاسية حولنا و مهما كنا ضعفاء فى نظر الآخرين لان وعد الله حق :

فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ

Tuesday, August 24, 2010

النفس و الهوى

بسم الله الرحمن الرحيم
أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ

المتأمل لهذه الآية يجد معناها صعب . فكم من المواقف اتبعنا فيها الهوى على علم . فاتباع الهوى أمر خطير و اتباعه على علم أمر أخطر . اللهم اغفر لنا و ارحمنا . و اتباع الهوى بمفهومى البسيط هو اتباع النفس فى ما تريد و لننظر الى حياتنا لنرى كم من المواقف خالفنا فيها الهوى فكانت مواقفنا و قراراتنا و أفكارنا شاقة على أنفسنا و لكن ما كان يصبرها هو مخالفة الهوى ظنا فى الله خيرا انه لن يضيع تلك النفس التى تجردت من هواها و كم من المواقف على النقيض اتبعنا فيها الهوى و ما تريده النفس فكان الحزن و الذل فالهوى قيد و القيد حزن للأحرار فى مكنون أنفسهم حتى و ان بدت الأمور الظاهرة غير ذلك .و لقد قال الشعبي : إنما سمي الهوى هوى لأنه يهوي بصاحبه في النار . فاللهم اغفر لنا و احفظنا من النار , وقال ابن عباس : ما ذكر الله هوى في القرآن إلا ذمه ، قال الله تعالى : " واتبع هواه فمثله كمثل الكلب " [ الأعراف : 176 ] ، وقال تعالى : " واتبع هواه وكان أمره فرطا " [ الكهف : 28 ] ، وقال تعالى : " بل اتبع الذين ظلموا أهواءهم بغير علم فمن يهدي من أضل الله " [ الروم : 29 ] ، وقال تعالى : " ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله " [ القصص : 50 ] ، وقال تعالى : " ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله " [ ص:26)

قال الرسول صلى الله عليه و سلم : إذا رأيت شحاً مطاعاً وهوى متبعاً ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك بخاصة نفسك ودع عنك أمر العامة " ، و " قال صلى الله عليه وسلم : ثلاث مهلكات وثلاث منجيات فالمهلكات شح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء نفسه ، والمنجيات : خشية الله في السر والعلانية والقصد في الغنى والفقر والعدل في الرضا والغضب . و رمضان أعظم فرصة لمخالفة هوى النفس فى شهواتها . فنحن نصوم عن الحلال من أكل و شرب حتى نتعلم معنى التقوى و نتعلم معنى مخالفة هوى النفس . و لكن سؤال يطرح نفسه :
هل مخالفة هوى النفس ضد الطموح ؟ هل هذه المخالفة ضد ما نأمل؟
و لتكن الأجابة هذه الآية الرائعة : " وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى * فإن الجنة هي المأوى " [ النازعات : 40 - 41 ] .

فبداية نهى النفس عن الهوى هو الخوف من الله و التورع فى القول و الفعل بشكل عام حتى لا نندم على تسرع أقوالنا و أفعالنا . فاذا كان الطموح بطرق مشروعة لا يخالف ما أمر الله فاليكن كذلك و من هنا تبدأ النفس درجات أعلى فى الترقى لتخالف هواها . فعلى سبيل المثال :

النفس تحب الكسل و النوم و تهواهما و الطموح يتطلب المجاهدة و الصبر و الجد و مخالفة النفس فى كسلها و نومها كى تطلع لما تريد فتكون مخالفة النفس هنا مع الطموح . و أحيانا أخرى تتحايل النفس على ما أمر الله كى تصل لمبتغاها فاذا كان طموح الموظف الترقى فى العمل فهو قد يلجأ لأمور غير مشروعة خفية و هنا تكون مخالفة النفس فى وقف هذه الأمور غير المشروعة هو الحلال و الأصح حتى و ان بقى فى مكانه دون ترقى و لكن دائما و أبدا تكون أيات الله متوازنة أمام أعيننا و لكنها تحتاج الى فهم عميق و صبر فى تطبيقها حتى تتحقق فينا . فذلك الموظف الذى يطمح للترقى بطرق غير مشروعة اذا خالف هواه مع حسن ظنه بالله مع التوكل عليه فاجتهد و صبر و عمل لوصل الى ما يريد لان الله لا يضيع أجر من أحسن عملا و اذا لم يصل فهو راض عن الله لانه يعلم ان عليه العمل و ليس الثمرة . فهى عدة مفاهيم متوازنة متوازية يجب أن تحافظ عليها النفس كمجموعة متكاملة حتى لا تأخذ من المجموعة آية أو مفهوم و تترك آخر فتشعر بالتعاسة أو تظن فى الله شيئا و تعالى الله عن أى شىء فهو الكريم العفو و هو الجبار المنتقم .اذن فالعاقل يرى مخالفة النفس عن هواها أى فيما تحب وفى شخصنتها التى ترفض أحيانا المرونة فى تقبل الآخرين لترى موقفها و رأيها هى الأصح دوما مشككة فى الأخرين خطوة نحو الترقى بها الى ما تحب و خطوة الى الوصول الى ما تريد بالفعل بتحرى الطريق المستقيم و تكون النتيجة حيثما كانت على الله فان وصل الانسان الى ما يريد فهذه نعمة و اذا لم يصل فهذه نعمة اخرى لتتحقق صفة الرضا و التوكل فى أنفسنا و لن يضيعها الله أيضا لذا فمخالفة النفس عن الهوى يجب ان تلازمها حسن التوكل التام على الله و الاستعانة به حتى تكون المخالفة على نور من الله فلا يضيعها أو بمعنى آخر حتى لا تكون مخالفة الهوى فى مضمونها ستار خفى آخر لما تريده النفس من جانب آخر . فمخالفتها تكون فى اتباع الأشق و يكون حينها فهم ان الرسول صلى الله عليه وسلم اذا خير بين أمرين اختار أيسرهما اى أيسرهما لدخول الجنة و أصعبهما فى المشقة فالجنة محفوفة بالمكاره اى ما تستصعبه النفس و أحيانا تكرهه لمشقته و عناءه و النار محفوفة بالشهوات و بما تحبه النفس . حقا معادلة شاقة و ليست يسيره حيث تمر النفس أحيانا باختيارات شاقة فلا تدرى أي الاختيارت الشاقة تختار ليكون طوق النجاة الوحيد هنا هو الأخلاص فى الطريق الملموس فحينها يختار الله لعباده الطريق بعدما أطلع على القلوب و جعل هذه القلوب تمر على الفتن و الابتلاءات كى تثبت صدقها أو غير ذلك . فنسأل الله الهدى فهذه النفس يجب محاسبتها باستمرار و ترويضها حتى تكون سبيلنا الى الجنة لا الى النار . اللهم زكى أنفسنا انت خير من زكاها , أنت وليها و مولاها .

Saturday, August 21, 2010

آيات من سورة النساء

روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) كان يقول عند ختم القرآن: "اللهم اشرح بالقرآن صدري، واستعمل بالقرآن بدني، ونور بالقرآن بصري، وأطلق بالقرآن لساني، وأعني عليه ما أبقيتني، فإنه لا حول ولا قوة إلا بك"
سورة النساء
بسم الله الرحمن الرحيم

وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيمًا

يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا

..........................................

الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا

وَالَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَن يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاء قَرِينًا

وَمَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُواْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقَهُمُ اللَّهُ وَكَانَ اللَّهُ بِهِم عَلِيمًا

إِنَّ اللَّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا

......................................
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاء وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً

..................................

إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا


يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً

...............................

فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاؤُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا

أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغًا

.............................
فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا

.............................

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّواْ أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُواْ الصَّلاةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُواْ رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى وَلاَ تُظْلَمُونَ فَتِيلاً

............................
مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا

.....................

لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا


دَرَجَاتٍ مِّنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا

.........................................

وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا

.....................
وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ..............................

إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثًا وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَانًا مَّرِيدًا

لَّعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا

وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا

يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا

أُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلاَ يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا

وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً

............................
وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا

..........................
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا

........................

بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا

الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا

..........................

إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَاؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلاَّ قَلِيلاً

مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَؤُلاء وَلاَ إِلَى هَؤُلاء وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً

..............................
إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَاعْتَصَمُواْ بِاللَّهِ وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا

مَّا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا

..............................


Tuesday, August 17, 2010

سورة البقرة و آل عمران

روي عن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) أنه كان من دعائه إذا قرأ القرآن: "بسم الله، اللهم إني أشهد أن هذا كتابك المنزل من عندك على رسولك محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكتابك الناطق على لسان رسولك، فيه حكمك وشرائع دينك، أنزلته على نبيك، وجعلته عهداً منك إلى خلقك وحبلا متصلا فيما بينك وبين عبادك.
اللهم إني نشرت عهدك وكتابك، اللهم فاجعل نظري فيه عبادة وقراءتي تفكراً وفكري اعتباراً، واجعلني ممن اتعظ ببيان مواعظك فيه واجتنب معاصيك، ولا تطبع عند قراءتي كتابك على قلبي ولا على سمعي، ولا تجعل على بصري غشاوة، ولا تجعل قراءتي قراءة لا تدبر فيها، بل اجعلني أتدبر آياته وأحكامه آخذاً بشرائع دينك، ولا تجعل نظري فيه غفلة ولا قراءتي هذرمة، إنك أنت الرؤف الرحيم."
..............................................................
ان هذ الشهر هو شهر القرآن و تديره و هذه هى بعض الأيات التى استوقفتنى فى سورة البقرة و آل عمران . لم أكتب تحتها تعليق فالنظر اليها قد يختلف من شخص لآخر فكان اصحابة يقرؤن القرأن كأنه يخاطبهم و منزل لهم . لذا فالنظر للأيات يختلف من شخص لآخر كلا حسب فهمه و ظروفه و حياته. و من حين لأخر سأقوم بتنزيل باقى الأيات فى باقى السور .لعلنى أقرأ هذه الأيات يوما آخر بعد رمضان أو فى رمضان القادم بأذن الله فانظر لها بشكل مختلف و هذه هى روعة القرأن حيث ترى معانيه متجددة مؤازرة لحياتك بالرغم انه أياته ثابته كالجنة التى تتزين لأصحابها بالرغم انها جميلة .
..................................................

سورة البقرة - سورة 2 - عدد آياتها 286

بسم الله الرحمن الرحيم

وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ

الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ

............................
ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ
...............................
وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ

......................
وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ
...................
تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ
.................
صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ
...................
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ

وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ

وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ

الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ

أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ
..................
إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
...................
وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ

إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ

وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ

.....................
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
......................
وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ
..................
الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الأَلْبَابِ
.....................
وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ
........................
أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ

.......................
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ

...........................
مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ

..........................
اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ

لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ

اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ

......................
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ

مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ

الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنًّا وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ

قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأَذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ

وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
...................
يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ
..................
الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ

الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
.....................
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُواْ الصَّلاةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ
.......................
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلاَ يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلاَ يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا فَإِن كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لاَ يَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ مِن رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاء أَن تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى وَلاَ يَأْبَ الشُّهَدَاء إِذَا مَا دُعُواْ وَلاَ تَسْأَمُوْا أَن تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَو كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلاَّ تَرْتَابُواْ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلاَّ تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُواْ إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلاَ يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلاَ شَهِيدٌ وَإِن تَفْعَلُواْ فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ

....................
آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ

لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
.....................





سورة آل عمران - سورة 3 - عدد آياتها 200

بسم الله الرحمن الرحيم


رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ
.....................................
زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ

قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ

الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ

الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ
.....................................
وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ

وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ

يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ

وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ

تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعَالَمِينَ
.....................................
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ

هَاأَنتُمْ أُولاء تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ

إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ

.....................................
وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ

الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ

وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ

أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ

...............................
وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَعَصَيْتُم مِّن بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ

إِذْ تُصْعِدُونَ وَلاَ تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِّكَيْلاَ تَحْزَنُواْ عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلاَ مَا أَصَابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ

ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِّنكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ الأَمْرِ مِن شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنفُسِهِم مَّا لاَ يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ

.............................
وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ

فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ

يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ

الَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُواْ مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ

الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ

فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ

إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ

.................................
كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ

لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيرًا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ

...............................
فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّن عِندِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ
....................................
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ

Monday, August 2, 2010

فكرة نافذة منفذة



من برنامج مجددون . مثال عملى للفكرة النافة المنفذة : خالد دياب