Friday, October 15, 2010

أخبار متنوعة

1- الاعتداء على طالبة " سمية أشرف "بجامعة الزقازيق من ظابط أمن
2-الغاء رسائل أخبار المحمول الى ان تمر بثلاث لجان
3-وقف بعض القنوات الدينية
أخبار تنم على الفساد المنتشر فى هذا البلد مع التضييق الشنيع
4- حوارات بين مشاركة أو مقاطعة الانتخابات
كلا له أسبابه و لكن يكفى أن نجد فى أهرام اليوم الاشادة بمن سيشاركون فى الانتخابات على انه الطريق الصحيح
فهل حقا المشاركة الطريق الصحيح فى ظل هذا الفساد المنتشر ؟ أم انه أعطاء شرعية لشىء باطل و مزور و نحن جميعا نعلم ذلك ؟!ا
5-فتنة بين سنة و شيعة مازلت مستمرة
6-فتنة بين نصارى و مسلمين فى ازدياد . تخمد فترة و لكنها تشتعل من فترة لأخرى
7-مشاكل السودان و تقسيمه
8-مشاكل غلاء الأسعار و جنون الطماطم
9-مشاكل العنف فى المدارس
10-مشاكل الكتاب المدرسى و الخارجى
و لكن وسط هذا الظلام يتجدد الأمل و يكون الخبر الختامى
أذاعة باب المغاربة
فتابعوها
http://www.aqsa-day.com/

Thursday, September 9, 2010

فى الأخلاق يتكلم

فى الأخلاق يتكلم الشيخ حبيب بن على الجفرى و سبحان الله لم أسمع كلمات لهذا الرجل الا و دخلت القلب . لقد أجمع جميع من سمعوه على ذلك فصدق كلماته و خروجها من قلبه تصل بصدق الى من يسمعه و تلمس القلوب بمنتهى الصدق

http://www.shajarah.tv/2010/09/eposide29/

برنامج الشجرة الطيبة

حلقة المداراة على الرابط السابق

رأيتها حلقة واحدة على قناة دريم و لكنها على ثلاثة أجزاء على هذا الرابط

حلقة رائعة

اقتنع بهذا الخلق المتفرع من خلق المياسرة و اراه من أعظم الحلول فى حل المشاكل خاصة على محيط الأقارب و الأصدقاء و عامة الناس حتى لا ينفر الأخرين من دين الله و حتى لا يضيع منا خلق التواضع فنرى ستر الله علينا و رحمته و ايمانى به فى هذا النطاق له استثناء على محيط الناس الذين يظلمون ظلم بين كبير لأنفسهم فيضروا أنفسهم و الأخرين بهذا الظلم . و اذا أحببت أن أضع له اسم أخر سأختار الرفق فى المعاملة فالقد علمنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم

"ما كان الرفق فى شىء الا زانه و لا نزع من شىء الا شانه

فالحق من الممكن أن يصل بأكثر من صورة و النفس تميل الى أفراغ شحنة الغضب و قول الحقائق بقسوة حتى تتخلص من المواقف و تتخلص من أذى الأخرين دون اعتبار لكسب هؤلاء الأشخاص ليس كسبهم لحاجة شخصية حتى لا تصبح مداهنة و لكن كسبهم حتى لا ينفروا من طريق الله بقسوة النصيحة .

و النفس تصعب عليها المداراة لسببين حيث انها تجاهد بشكل شاق فى كسب نفسية العاصى لتقربه من الحق و تصبر على أذاه فى نفس الوقت

و ليس عندى أيمان بالمداراة لأولى الأمر سواء رب بيت أو حاكم لانه يحمل فى أعناقه ذنب أشخاص أخرين فيجب أن يكون الحق صريح بقسوته و ألمه واضح دون أى مداراة

حقا حلقة رااااااااااااااااااااااااااائعة تتناول أكثر من نقطة هامة و مفيدة فى نطاق التعامل المثالى الذى نسعى له

Sunday, September 5, 2010

ما غرك بربك الكريم

سمعتها اليوم فى الصلاة و كأنها لأول مرة تمر على سمعى
تذكرت غرورى
نعم غرورى
غرورك و غرورنا جميعا
هذا الغرور الذى أبعدنا عن لذة الخشوع
عن معنى الخضوع
عن انهمار دموع العين بين يدى الرحمن
فأى قلب قاسى ذلك القلب المغرور؟
هى كالحجارة أو أشد قسوة
هذا الغرور الذى يجعلنا نطيل الأمل مع أن الموت يأتى بغتة
هذا الغرور الذى يجعلنا ننسب الفضل لأنفسنا اذا ما أعطانا الله نعمة
فنقول ذاكرنا
نقول تعبنا و جاهدنا
فكان الجزاء نجاح
و كأننا اشترطنا على الله
فبعدت قلوبنا بالرغم من مواظبتها على الصلاة و تلاوة القرآن
و لكن أى صلاة تلك التى نقيمها دون خشوع
دون انكسار القلب بين يدى الجبار
لنعلن أن التوفيق أولا و أخيرا من الله
فالتعب و الجهاد و غيره نعمة كبيرة من الله
و الجزاء نعمة من الله
ننسى أحيانا ذلك وسط فتن الحياة و صراعات البشر
كى نثبت أننا جديرين على النصر
فننسى أن النصر كله من الله و أن العزة لله جميعا
ننسى فيقسو القلب بالرغم من تأديته العبادات
و لكنها عبادات صامتة ساكنة
فاغتررنا أكثر بالعمل
و سحبنا ذلك لغرور أكبر و تكبر على الخلق
فأصبحنا نراعى معانى "البرستيج" أكثر من مراعاة نفوس الخلق الضعفاء الفقراء الى الله
و كلنا فقراء الى الله
أصبحنا ننظر اليهم بنظرة الشفقة تحفها ذرة تعالى أننا لسنا منهم فطغت على معنى الحمد فى النفوس
فأخذنا ذلك الشعور الى شعور أقسى و هو تصور أحوال العباد على مرادنا فأصبحنا نقرر أن هذا عاصى لا توبة له و ان تاب لا يصلح
و نسينا أن هناك من أحن علينا من الأم على ولدها و يغفر الذنوب جميعا
أخذنا ذلك الشعور لمعاملات أقسى فترى فى هذا الشهر الفضيل كثير من المكالمات على القنوات الفضائية تشكى عدم صلة الرحم
و لو تأملنا كل قاطع صلة رحم لوجدناه أعلى قيمة نفسه عن مراد الله و ما أمر به متناسيا ان قاطع صلة الرحم مقرون بالفساد فى الأرض فى آيات القرءان

فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ

أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ

أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا

و تبقى حلقة الغرور متواصلة ظالمة لأنفسنا

فندعوا الله بالجنة و نحن ظالمين

و ان وفقنا الله لخير و لطريق الرشاد قلنا ذلك من جهادنا

من علمنا الغزير و من حكمتنا

فتعلوا قيمة الأنا فى النفوس مرددين

أنا أعلم , أنا أصح , أنا أرى , أنا ... أنا .. أنا...أنا

و أحيانا نأمن أعمالنا حتى اذا ما دعونا بالجنة و النجاة من النار دعونا بقلب فاتر بعيد عن الله

متحججين أننا بذلك نظن فى الله خيرا و نحن فى الواقع نأمن أعمالنا و كأنها ستدخلنا الجنة

ناسين أن من يأمن النفاق منافق

ناسين أن سيدنا عمر بن الخطاب سأل سيدنا حذيفة " هل أنا من المنافقين ؟"

يخشى على نفسه من النفاق

انه لا يرى النفاق فى اليهود و الكفار أو غيرهم

بل يراه فى نفسه و هذا هو الفاروق

و هذا قول سيدنا أبو بكر رضي الله عنه وأرضاه: "لو أن إحدى قدمي في الجنة والأخرى خارجها ما أمنت مكر الله عز و جل

فما غرك يا أنسان بربك الكريم

ما غرك و أنت جسد من طين الأرض فاشعر بقيمتك

ما غرك و أنت نفس فيها روح الله من أول نفخة نفخها الله فى آدم فاشعر ايضا بقيمتك الغالية التى يجب الا تدنسها كثرة المعاصى و الذنوب و الحقد و الكبر و النفاق و سوء الظن

عندما سمعت هذه الآية الليلة مرت أمام عينى ذنوب كثيرة نحسبها صغيرة حتى أصبحت ران على القلوب منعت أنوار الله الى الوصول

ما غرك يا نفس بربك الكريم

حينها شعرت و كأن جسدى قطعة قماش بالية أمام عظمة الله و نفسى الصغيرة . دعوت بحماس اللهم اهدنى و ارزقنى الأستقامة . اللهم طهر قلبى من الكبر و النفاق و الرياء و السمعة و الريبة و الشك فى دينك . فكم وقعت نفسى فى آفات النفس هذه

دعوتها كأنى لم أدعوا بها من قبل

فيا نفس توبى فما غرك بربك الكريم

يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ

الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ

فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ

كَلاَّ بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ

وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ

كِرَامًا كَاتِبِينَ

يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ

إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ

وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ

يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ

وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ

وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ

ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ

يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئًا وَالأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ

هذا اليوم الذى لا ينفع فيه مال و لا بنون الا من أتى الله بقلب سليم

يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ

وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ

وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ

لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ

مخيفة تلك الآيات ليبقى القلب موصولا بالله بين الرجاء و الخوف

لتخشى الجوارح من فعل المعاصى

لتخشى النفس من الانسياق وراء الذنوب

ليتدبر العقل قبل الخضوع للأخرين حتى لو كانوا أقرب الأقربين

فهل يأمرون و يتناصحون بمعروف أم منكر

و بين الخوف و التدبر تكون الاستعانة و التوكل الحقيقى و حسن الظن بالله

حسن الظن الذى يتحول الى عمل محاط بخوف الا يتقبل الله و بأمل أن يتقبل لأنه الكريم سبحانه

فيتقبل لكرمه لا لجهدنا

فاللهم انا نسألك الجنة

اللهم اعتق رقابنا من النار

اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعفوا عنا

اللهم سامحنا سامحنا سامحنا

اللهم اغفر لنا و اهدنا و ارزقنا الأستقامة و لا تجعلنا بك مغرورين

رحلة للسعادة - الحلقة 26 - السلام النفسي

رحلة للسعادة

السلام النفسى

الصراع بداخلنا يكون السبب الرئيسى فيه هو سيرنا ضد قناعتنا و مبادئنا و قيمنا

الصراع يكون بسبب سيرنا ضد ما نؤمن به

يذكرنى هذا الكلام بتلك الآية :

قال الله تعالى: (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ) (البقرة:44) ، وقال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ)(كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ) (الصف:2،3) ، وقال تعالى إخباراً عن شُعيب صلى الله عليه وسلم : ( وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ )(هود:88).

من أصعب الأشياء أن يعيش الأنسان فى صراع مع نفسه بالرغم من سلام ظاهر مع الأخرين

فيعيش الأنسان حالة من التناقض تسبب صراعه

و من أجمل الأشياء أن يعيش الأنسان فى سلام نفسى و عدم صراع مع نفسه حتى و ان بدى الظاهر حرب مع الأخرين

و لكن يكفى أن الأنسان كسب نفسه

هكذا كان الرسل و كل مدافع عن الحق يبتغى وجه الله

فيقولون ما يفعلون

لا يتنازلون عن مبادئهم و أيمانهم

اللهم لا تجعلنا ممن يقولوا ما لا يفعلون

اللهم ارزقنا السلام فى الدنيا

و ارزقنا دار السلام فى الآخرة

حلقة جميلة تستحق المشاهدة

Friday, September 3, 2010

التقوى هى الحل

قال تعالى- : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
هذه هى الحكمة من الصيام التى يجب أن نتناصح بها فيما بيننا
انها التقوى
تلك الكلمة التى لا يحددها تعريف
و لا يحددها أفعال بعينها
هى درجات راقية فى القلب متصلة بالله
منعكسة على أفعال راقية مثالية من الجوارح
فتعظم الجوارح شعائر الله
وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ
فيخشع القلب اذا سمع الأذان
يصمت اللسان مرددا مستشعرا
حى على الصلاة
حى على الفلاح
و اذا ما رأت العين أذى حاولت أماطته
اذا اشتكى الأخرين حاولت النفس الأصلاح
قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقاً حَسَناً وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْأِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ
التقوى فى ذلك القلب الذى لا يحمل غلا للذين آمنوا
فلا تراه ناقم على هذا و ناقد لهذا
بل هو ذلك القلب المنشغل بأصلاح نفسه
مشفق على غيره محاولا أصلاحهم
لا يسخر منهم مبتعدا عنهم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
التقوى فى قلب ذلك الرجل
قال أنس بن مالك رضي الله عنه كنا جلوسا مع رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فقال يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته من وضوئه قد تعلق نعليه في يده الشمال فلما كان الغد قال النبي ( صلى الله عليخه وسلم ) مثل ذلك فطلع الرجل مثل المرة الأولى فلما كان اليوم الثالث قال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) مثل مقالته أيضا فطلع ذلك الرجل مثل حاله الأولى فلما قام النبي ( صلى لله عليه وسلم ) تبعه عبد الله بن عمرو بن العاص فقال إني لاحيت أبي فأقسمت لاأدخل عليه ثلاثا فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تمضي ( وفي رواية حتى تحل يميني ) فعلت قال نعم قال أنس وكان عبد الله يحدث أنه بات معه تلك الليالي الثلاث فلم يره يقوم من الليل شيئا غير أنه إذا تعار وتقلب على فراشه ذكر الله عز وجل وكبر حتى يقوم لصلاة الفجر (فيسبغ الوضوء ) قال عبد الله غير أني لم أسمعه يقول إلا خيرا فلما مضت الثلاث ليال وكدت أن أحتقر عمله قلت يا عبد الله إني لم يكن بيني وبين أبي غضب ولاهجر ثم ولكن سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يقول لك ثلاث مرار يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة فطلعت أنت الثلاث مرار فأردت أن آوي إليك لأنظر ما عملك فأقتدي بك فلم أر تعمل كثير عمل فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فقال ما هو إلا ما رأيت ( فانصرفت عنه ) قال فلما وليت دعاني فقال ما هو إلا ما رأيت غير أني لاأجد في نفسي لأحد من المسلمين غشا ( وفي رواية غلا ) ولا أحسد أحدا على خير أعطاه الله إياه فقال عبد الله هذه التي بلغت بك وهي التي لانطيق . ( واسناده صحيح
التقوى فى تلك الأفعال
عبد الله بن مسلمة بن قعنب حدثنا داود يعني ابن قيس عن أبي سعيد مولى عامر بن كريز عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره التقوى هاهنا ويشير إلى صدره ثلاث مرات بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه
فكم منا حقر أخاه المسلم و من منا من " الملتزمين " حقر أخوته من "العوام " ؟
التقوى فى الحكم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
أيضا:
(وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى) كقوله " ( َيا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقِيراً فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً)(
التقوى فى اتباع الحق
فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا
هو ذلك التسليم و الرضا و اتباع الحق
التقوى فى الزواج و اختيار الزوج التقى و الزوجة التقية
فلا فرق على أعجمى و عربى الا بالتقوى
و لقد قال العلماء ان هذا الحديث القادم ضعيف
إياكم وخضراء الدمن، قالوا: وما خضراء الدمن؟ يا رسول الله، قال: المرأة الحسناء في المنبت السوء
و أما لفظ "المرأة الصالحة فى المنبت السوء " فهو حديث موضوع.
حيث ينصب اختيار الناس على الحسب و النسب فى اختيار الزوج و الزوجة و ينسوا صلاح الشخص ذاته و هذا منافى لمعانى التقوى و ما دعى اليه الأسلام . فكل أنسان يحاسب على عمله و من الظلم و عدم التقوى أن يأخذ الناس أشخاص بذنب أشخاص .
( لا تزر وازرة وزر أخرى)
التقوى فى الطلاق
فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا}
التقوى فى الذبح و الأنفاق و فى شعائر الله
و التقوى دائما ما تكون متعلقة بالأحسان
لان التقوى تكمن فى اختيار أعلى المراتب على مشقتها و عنائها
فترتقى النفس الى الأحسان لانها بذلك تجعل ما لا تطيقه النفس يطاق
فتسوق النفس الى الأحسان
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ
فان كان القصاص الحل الأول فالحل الأسمى هو العفو و الصفح
و بذلك تدرب النفس على ما لا تطيق لتتسع أن تطيق ما لا يطيقه الأخرون
و كل نفس و لها سعتها
فهناك نفوس تستسلم أو ترضى بالحلول الأولى السهلة ما لم تغضب الله
و هناك نفوس تناطح السحاب كنفوس الصحابة فترضى بالحلول الصعبة لانها تزيدهم قربا الى الله و ارتقاءا و بذلك تتعمق التقوى و يرتقوا الى الأحسان
فالتقوى هى أخلاص
صدق و كل خلق جميل
التقوى فى الرضا
فى الصبر و فى البأساء و الضراء
لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ( 177)

قال تعالى :

{ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين }
التقوى فى الأنفاق و فى كل الحياة :

وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا

و بذلك يكون الحل أمامنا فى التقوى

فاذا خفت على ذريتك من فسادهم لفساد المجتمع و الزمان . ألزم التقوى و كفاك حسابات منطقية تعلوا على قيمة التقوى . خذ بالأسباب و لكن اتق الله

اذا خفت على نفسك من الانغماس فى المشاكل . فالزم التقوى فمن يتقى الله يجعل له مخرجا

ان خفت الفقر فالزم التقوى : و من يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب

ان خفت من الأعداء : فالزم التقوى سيعلى الله قدرك و من يتق الله يجعل له مخرجا

ان خفت من ضياع الصديق : فالزم التقوى , الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض الا المتقين

ان اردت النصر فى حياتك , لنفسك , لأسرتك و لأمتك فألزم التقوى ف "صلاح الدين" قبل أن يكون قائدا كان عابدا تقيا عندما رأى جندى نائم عن قيام الليل و تلاوة القرآن شاور عليه و قال " من هنا تأتى الهزيمة" . جولدا مأيير نفسها أعلنت أن التقوى حل لنصرة الأمة عندما قالت ان بلغ عدد المسلمين فى الصلوات الخمس عددهم فى صلاة الجمعة سينتصروا و لن يتحقق ذلك الا بالتقوى . فالتقوى هى تعظيم شعائر الله و من صور تعظيم شعائر الله للرجال أن يقيموا الصلاة فى بيوت أذن الله أن يذكر فيها اسمه لا أن يتكاسلوا عنها بتأيدها فى المنزل و كفى فقد يكون هذا مؤشر لمؤشرات خلل أخرى فى النفس و التفكير . التقوى هى كلمة حق عند سلطان جائر و هذه قد تكون محققه فى يومنا هذا و لكن لماذا نقول كلمة الحق عند سلطان جائر , هل من باب التقوى أم من أى باب الحرية و فقط ؟ . فالتقوى فى المعاملات الأنسانية و فى الأخلاق و فى تعظيم شعائر الله مازلت مختفيه و لك أن تزور الأماكن العشوائية فى مصر القديمة و غيرها لترى اختفاء تلك المعانى و لتنظر فى نفسك قبل أن تذهب و نتأملها فكيف نحن أنفسنا نتعامل مع الله , مع النفس مع الناس و مع الوطن !

فالتقوى هى الحل

الحل فى العمل بصمت و الجهاد بأنفسنا و أموالنا لأصلاح المجتمع و الأمة دون الأنتظار من الحكومة شىء فقد تحققنا من جور الحكام فماذا نريد منهم الا اننا نجاهدهم بالكلمة عسى أن يسقطوا يوما و لكن يجب أن نجاهدهم عملا لا ضياعا لأوقاتنا و أموالنا فى خط واحد فى العراضة و لكن يجب أن يوازيه خط الأصلاح بأنفاق الأموال فى كفالة أسر المناطق العشوائية و فى أعادة تأهيلهم للحياة و فى جهاد الوقت بتنويرهم . و غير ذلك من الأعمال الخير و الأصلاح كثير

فالتقوى هى قلب , فكر و عمل مركزها الله عز و جل فمنه يكون اليقين و النصر

اللهم ارزقنا التقوى

........................................................................................................................

آيات فى التقوى :

سورة الزخرف

الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ

سورة الجاثية

ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ

إِنَّهُمْ لَن يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ

هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمِ يُوقِنُونَ

.....................................
سورة محمد

أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ كَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ

مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاء حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ

وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِندِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ

وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ

..........................................
سورة الحجرات

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ

وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ

فَضْلا مِّنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ

وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ

إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ

يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ

إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ

.........................................
سورة ق

يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ

وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ

هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ

مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ

ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ

لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ

..................................
سورة الطور

إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ

فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ

كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ

مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَّصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ



Thursday, September 2, 2010

مناجاة

اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعفوا عنا
اللهم اعتق رقابنا من النار
اللهم انا نعوذ بك من النار و ما قرب اليها من قول وعمل
اللهم انا نسألك الحنة و ما قرب اليها من قول و عمل
اللهم حرم أجسادنا من على النار
اللهم لا تحرمنا لذة النظر الى وجهك الكريم فى الجنة
اللهم أفيض علينا من أنوارك و نور لنا بصيرتنا
اللهم لا تجعلنا ممن قلت فيهم
كذلك أتتك أياتنا فنسيتها و كذلك اليوم تنسى
اللهم لا تجعلنا من الظالمين الخاسرين الفاسقين المجرمين
اللهم اجعلنا من الصادقين المخلصين القانتين الطيبين
القائمين و المستغفرين بالأسحار
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
اللهم يا مصرف القلوب و الأبصار صرف قلوينا الى طاعتك
اللهم اهدنا الى طريقك المستقيم
اللهم ارزقنا الأستقامة
اللهم اجعل القرءان ربيع قلوبنا
و جلاء أحزاننا و ذهاب همومنا و غمومنا
اللهم اجعله حجة لنا لا علينا
اللهم ارزقنا تلاوته و تدبره أناء الليل و أطراف النهار
اللهم ارضى عنا
اللهم زكى أنفسنا أنت خير من زكاها أنت وليها و مولاها
اللهم أهدنا لأحسن الأخلاق فانه لا يهدى لأحسنها الاأنت
اللهم لا تجعلنا من الذين خسروا أنفسهم و أهليهم يوم القيامة
اللهم ارزقنا قلبا طاهرا نقيا تقيا سليما
خالى من الحقد و الغل و الحسد
اللهم لا تجعل فى قلوبنا غلا للذين آمنوا
اللهم انصر أخواننا المسلمين فى كل مكان
اللهم استخدمنا و استبدلنا و اجعلنا سبب فى نصرة المسجد الأقصى
اللهم احفظنا من فتن الدنيا
اللهم اهدى شباب المسلمين
اللهم بلغنا مما يرضيك أمالنا
و لا تكلنا الى أنفسنا طرفة عين
اللهم ارزقنا توبة صادقة قبل الموت
و شهادة عند الموت
و قبرا منيرا بعد الموت
اللهم ارزقنا الفردوس الأعلى
اللهم تقبلنا من الصالحين و احشرنا فى زمرة المساكين و اجبركسرنا
يا حى يا قيوم برحمتك نستغيث فاغثنا
اللهم ارفع مقتك و غضبك عنا
و سيرنا كما تريد
يا رب
انك اعلم بحالنا و ترى مكاننا
يا رب انت اعلم بما فى صدورنا
فانك أحن علينا من أمهاتنا
فاجعل لنا ودا يا ودود
و لا تتركنا
فان خسرنا كل شىء فى الدنيا
لا نستطيع ان نتحمل ان تعرض عنا بوجهك يوم القيامة
و تقول لنا بعدا بعدا
يا رب اجعلنا ممن ستدنو منهم يوم القيامة و تقول لهم
لقد سترتكم فى الدنيا و ها أنا استركم اليوم
اللهم استرنا فوق الأرض و تحت الأرض و يوم العرض عليك
اللهم زدنا علما و اجعلنا نعمل بما علمتنا
اللهم وفقنا فى الدنيا و الأخرة
و اجعل الدنيا فى أيدينا لا فى قلوبنا
اللهم ارزقنا التقى و العفاف و الغنى
ربنا أتنا فى الدنيا حسنة و فى الأخرة حسنة و قنا عذاب النار
و توفنا و أنت راض عنا
اللهم تقبل منا صالح الأعمال و تجاوز عن سيئاتنا و اغفر لنا ذنوبنا
اللهم دبر لنا فانا لا نحسن التدبير
اللهم وفقنا لما تحب و ترضى
آمين

Sunday, August 29, 2010

حياتي كلها لله

فذكر

بسم الله الرحمن الرحيم
أذكر نفسى و أياكم ببعض النقاط استعدادا للعشر الأواخر من رمضان
اولا
تجديد النية . و لقد كان للداعية مصطفى حسنى اليوم فى حلقته معنى رائع الا و هو ماذا نريد من ليلة القدر ؟ ان كنا نريد فقد ثوابها فالله كريم سيعطينا الثواب . ان كنا نريد فقط ثوابها فستكون النتيجة ما نراه فى أول يوم فى العيد و هى ان المساجد خالية حزينة فأين عباد الله ؟! و بهذا الشكل تكون ليلة القدر بداية انقطاع و بعد عن الله عز و جل . فاذا ما اطمئن المصلين انهم أخذوا الأجر تكاسلوا و عادوا لما كانوا عليه . لذا دعونا نجدد النية اننا لا نريد الثواب فقط حيث اراد الله بهذا الثواب أن يشجعنا و يقربنا اليه لاننا وضعنا بأيدينا حواجز بيننا و بين الله فأراد الله الودود أن يقربنا اليه لانه يحبنا فهو العزيز الذى قال للشيطان "ان عبادى ليس لك عليهم سلطان" و ما أحلى كلمة عبادى فى هذا الموضع" لذا دعونا نجدد النية حتى لا نكون كالذى يأخذ حاجته ثم يبعد كالتلميذ الذى يصلى و يطلب لنجاح فاذا نحج ترك الصلاة . نحن نتعامل مع أكرم الأكرمين و أجود الأجودين . دعونا نخلص النية اننا نريد الله عز و جل فيكون هو غايتنا فوق كل الغايات حتى تستمر علاقتنا به بعد رمضان فتكون ظاهرة فى تعمير المساجد و الأخلاق الحسنة و أعمال الخير و البر . دعونا نجدد النية حتى يهدينا الله الى الطريق المستقيم فلا ننقطع و نحيد عنه .
ثانيا : أكثروا من أعمال الخير و تلاوة القرآن و لنجعل ختمة أو أكثر فى تلك الأيام . فالنجاهد أنفسنا و نقلل من نومنا و أكلنا و الله المستعان فى أشغالنا حتى لا نتحجج على أشغالنا فنترك نفحات هذه الأيام الكريمة الطيبة . دعونا نقرأ القرآن و نعمل به فى آن واحد حتى لا تكون قراءتنا حجة علينا فنكون ممن سابقوا و سارعوا

وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ

الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ

وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ

أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ

قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ

هَذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ

وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ

إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ

وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ

أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ

ثالثا : أروا الله من أنفسكم خيرا . فجددوا النية و النية هى ما وقر فى القلب و صدقه العمل . فالنرى الله ما نستطيع من أنفسنا من أعمال . و لكن فالنحذر :
رابعا : الاطمئنان الى أعمالنا و أن نظن فى أنفسنا الأخلاص . فالأخلاص مطلب عسير لذا علينا العمل مع طلب الصدق و الأخلاص. و لنحذر أيضا ان يأخذنا هذا الشعور الى ترك ما نقوم به من أعمال الخير تخوفا من الرياء . نحن علينا العمل و الاستعانة بالله و أن نسأل دائما الله الجنة و النجاة من النار و لا نعتمد على أعمالنا وحدها لان الأصل هو اعتمادنا على رحمة و كرم الله عز و جل . فتذكروا "لا ترى فى أنفسكم اخلاصا فانه أول الرياء .
خامسا :تذكروا هذه المقولة للرسول صلى الله عليه وسلم " مضى زمن النوم يا خديجة
سادسا : العفو عن الناس مهما كانت الأساءة . دعونا لا نكبر مساحة كرامتنا على ما أمر به الله عز و جل حتى لو اتهمنا الأخرين بقلة الكرامة و أهانة أنفسنا فالنحتسب ذلك عند الله لاننا نعامل الله لا الناس و لنتذكر مقولة للأمام الشافعى :
سابعا : " ان استطعت أن تغير من خلقك فافعل و ان لم تستطع فسيسع خلقنا ما ضاق منك " أى اذا رأيت شخص على سبيل المثال لديه خلق غير طيب و هو لم يستطع تغييره فالنجعل سماحة أنفسنا تصبر على خلقه و تسعه و بذلك نصبر على أذى الأخرين . فحسن الخلق كما قال الشيخ يعقوب ليس فقط بالتحلى بالأخلاق الفاضلة بل بالصبر أيضا على أذى الأخرين و احتواءهم " ادفع بالتى هى أحسن فاذا الذى بينك و بينه عداوة كأنه ولى حميم " و هنا تعلو قيمة الدعوة فى النفوس و تخرج الكلمات من مكنونها تنطلق الى الناس دون تخوف منهم بل صبرا عليهم .
ثامنا : ليكن هدفنا ان شاء الله هذه الأيام هى القرب الى الله , العتق من النار و دخول الجنة . و لكى نستشعر معنى الدعاء بهذه الأشياء يجب علينا أن نعيد لأذهاننا معنى الجنة و معنى النار بقراءة شىء عنهم أو بتذكر أشياء عنهم . فالنار ستكون أشد حرا من هذا الحر الذى نعانيه تلك الأيام . فالنار ستكون أشد من نار الدنيا و أبسطها لنقف أمام بوتجاز و نتخيل هل سنتحمل أن نلقى فيها؟! فيخرج حينها الدعاء من أعماق أنفسنا و بصدق , و لنستشعر الجنة و لنقف أمام شجرة و نتخيلها أنها من ماس و ذهب . لنقف أمام بيتنا قبل أن نصعده و نتخيل طوبه كأنه أمام أعيننا لبنة من ذهب و لبنة من فضة و مونته المسك فهذا ستكون بيوت الجنة ....و بهذا التخيل للجنة و النار سيتعمق معانيهم فى أذهاننا كى ندعو بصدق و أخلاص ليس مجرد دعاء مع الداعين و فقط.
تاسعا : فالنجعل نصيبا من وقتنا لمحاسبة أنفسنا و رد حقوق العباد ان استطعنا . فالنجعل نصيبا لمساعدة محتاج أو اطعام مسكين أو زيارة مريض أو صلة رحم فمن أراد أن يمد الله له فى عمره فاليصل رحمه
عاشرا و أخيرا : قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كان له أجر حجة تامة تامة تامة ". فالنجعل قلوبنا عامرة بذكر الله و ألسنتنا و اذا أرغمتنا الظروف أن نكون فى عزومة أو وسط ناس فى أعمالنا فالنجلس معهم بأجسادنا فقط و لتكون قلوبنا مسبحة مرفرفة فى ملكوت الله و لنحثهم على الطاعة فى تلك الأيام الجميلة فالأوقات غالية و دقات قلب المرء دقائق و ثوان.فالأنسان مجموع أوقاته .
و لنحاول فى تلك المحاسبة كتابة ما نريد أن نغيره من أنفسنا و ما ريد أن نعلى قيمته فان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم . و لنتذكر دائما أخواننا المسلمين المستضعفين فى الأرض فى الدعاء.
و أختم كلامى بخاطرة عنوانها القمر يضحك
دائما ما أرى للقمر عينان و أنف و فم
دائما ما أرى القمر عابس و كأنه حزين على حال أهل الأرض و يريد أن يعرض عنهم فلا يراهم
حقا حزنت عندما رأيت القمر أول أمس متناقص فهو دليل على رحيل ذلك الشهر
لكن فرحت اليوم اذ تأملته فوجدته يضحك
لأول مرة أرى القمر يضحك و لا أعلم هل هو ضاحك لانه فرح بعباد الله و عبادتهم لله أم انه فرح استعدادا لاستقبال الملائكة على الأرض ؟! أم انه يبتسم كى يبلغ أهل الأرض " ابشروا فان بعد العسر يسرا " .لم استطع حينها الا اننى ابتسمت له . ابتسمت للقمر فهو يبتسم . فالنتفائل و نحسن الظن بالله .
اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعفو عنا
اللهم اعتق رقابنا من النار
اللهم أرزقنا الفرودس الأعلى و مرافقة نبيك فقى الجنة
اللهم أجعل القرآن حجة لنا لا علينا
اللهم ارزقنا تدبره و تلاوته فى الليل و النهار
اللهم زكى أنفسنا فأنت خير من زكاها
اللهم ارضى عنا و ارزقنا رؤية وجهك الكريم فى الجنة
اللهم ارزقنا الصراط المستقيم

Saturday, August 28, 2010

مدرسة الحب - عمر بن عبد العزيز

فصل المتواضع

قد ذكرت تعليق على الحلقة الماضية خاص بتكبر النفس فى رفض سماع كلام الله تحت مبررات و لتأتى هذه الحلقة لتؤكد ان أى مبررات ليست الا هوى للرفض . كلام رائع عن عمر بن عبد العزيز يوضح معنى التواضع بشكل عملى . ما هؤلاء الرجال !!! اللهم ان لم نقابل مثل هؤلاء الرجال العظماء فى الدنيا فاللهم ارزقنا الجنة و ارزقنا رؤيتهم فى الجنة .اللهم انزع أى ذرة كبر فى قلوبنا و اغفر لنا أى ذرة كبر كانت فى قلوبنا فظننا فى أنفسنا اننا أفضل من غيرنا فتكبرنا عليهم و نبذناهم . اللهم اعفوا عنا فانك عفو كريم تحب العفو فاعفو عنا

أحوال السلف فى رمضان : منقول









































































































































Thursday, August 26, 2010

مدرسة الحب - 15 - الرافض لدخول مدرسة الحب

حلقة خطيرة و مخيفة

الرافض

معظمنا قد يكون مر بهذه الفترة و ان لم تكن مررت بها أيها القارىء فاحمد الله كثيرا و ان مازلت فى هذه المرحلة فادعوا الله أن ينجيك منها و يفتح قلبك و ينور بصيرتك

هذه المرحلة تكون شقان . الشق الاول هو الرفض العام لسماع ما أنزل الله و تطبيقه و الشق الأخر هو سماع جزء من كلام الله و رفض جزء أخر .

و لنقرب النموذج و نضرب الأمثلة. فنحن نرى فى زماننا هذا الكثير ممن يرفض كلام الله و تطبيق أوامره و هم عيان للجميع فمنهم من يفعل ذلك تبجحا على شاشات الفضائيات فيكون الرفض صريح واضح . و الشق الأخر و هو ذلك الشق الذى قد نقع فيه نحن و هو الأخذ لبعض أمور الدين و تقبلها و رفض لأمور أخرى فلا نسمع حينها الا أنفسنا و يكون هذا الأمر اما عن جهل تام أو عن جهل العلم . و جهل العلم أقصد به الفهم الخاطىء لمنطقنا القائم على المبررات و الحجج حتى نظن انه صحيح فلا نرى شىء فى رفضنا الا انه قمة الطريق المستقيم حتى اذا ا أنار الله قلوبنا نعلم اننا لم نكن لنسمع الا لأنفسنا و لا نتبع الا أهوائنا . فالرفض هنا يكون نابع عن كبر خفى فى النفس و اعتماد على الذات و مخططاتها أكثر من الاعتماد على الله و يكون ناتج أيضا عن التشكك فى أحوال و أمورو نوايا الآخرين فيكون البعد عنهم حتى اذا ما اكتشفنا اطريق الصحيح نجد أنفسنا واقفين فى الطريق بلا صديق أو معين . و مثال على ذلك هذا المثل الذى وقعت فيه شخصيا فى فترة من الفترات و أدعوا الله أن يغفر لى ما كان . لقد رفضت من قبل حضور بعض أعمال الخير و الدروس الدينية تشككا فى نوايا الأخرين و تحججت بذلك بأمور ظاهرة و فى الحقيقة لم تكن هذه الأمور الا أشياء وضعتها أمامى لتكون عائقا فى الرفض و لو أخلصت النية و تركت العباد لشؤنهم ما كان الرفض . فمثلا أرفض سماع درس دينى لان الشيخ لا يهتم بذكر القضية الفلسطينية فى دروسه فاشكك فى نواياه و أحواله انه خائف من الخوض فى تلك الأمور و يتبع هواه فىما يدعو و لذلك فلن أسمعه . فكنت أرفض و لم أكن أعلم بجهلى أن هذا رفض لدخول أنوار الله الى قلبى . أضرب هذا المثل الذى يبدو فى ظاهره بسيطا و لكنه فى الحقيقة عظيما ليس تبجحا و لكن لعل يراه الأخرين عبرة فلا يقعوا فيه فنحن نتعلم من بعضنا و دعونا نتعامل مع أى أمر خير فى حياتنا بهذا المنطلق" ان يك كاذبا فعليه كذبه و أن يك صادقا يصبكم بعض الذى يعدكم " . فنحن لسنا حكام على أمور و أحوال العباد . و المؤمن كيس فطن فيما يضره لا فى أعمال الخير أو فى رفض اتباع الحق حيث يتحجج منا بأن المؤمن كيس فطن كى يعلى قيمة أفكار نفسه و يحط من أفكار الأخرين و هو لا يدرى ان هذا لا يمس للفطنة فى شىء . فدعونا لا نخلط لأمور و دعونا ندعى الله باستمرار أن ينور لنا بصيرتنا و يفيض علينا من أنواره .

و لنضرب نماذج أكثر مثل الرفض لسماع كلمة عن الله عز و جل , رفض لفكرة الحجاب مع ان الفتاة قد تكون أخلاقيا ممتازة , رفض لتقبل الحق فيما يعارض شهواتنا , رفض للتواضع للأخرين , رفض للحلم على الأخرين , رفض للصبر , رفض للدعوة الى الله . رفض لكل معانى و أخلاقيات مدرسة الحب . فاللهم لا تجعلنا من الرافضين و اجعلنا من الصالحين و احشرنا فى زمرة المساكين و اغفر لنا ما كان منا و تجاوز عن سيئاتنا أجمعين

مدرسة الحب - 14 - فصل المُتفانية

العطاء بلا حدود

اخلاق سامية رائعة

أن نعطى بلا انتظار المقابل

أن نتفانى بصدق مع الآخرين لا لشىء الا لوجه الله

أن نحب بأخلاص و نساعد الأخرين حتى لو على حساب أنفسنا أحيانا لاننا نطلب الجنة

و تعرض هذه الحلقة أمر هام فى مجتمعنا بين الشباب أو الأزواج بشكل خاص

و هو رفض الزوج لأفكار زوجته فتأخذه العزة بالأثم و يملآ الكبر نفسه من باب " انه رجل " فكيف له ان يسمع كلام زوجته و يطيعها فيضرب ظلما فى الأرض و السؤال هو لما لا يطيعها ان كانت ما تقوله خيرا و طريقا لطريق الجنة؟

و الأجابة هنا تتعلق بقلب كبير و بنفس متسامحة مرنة متفهمة و تتعلق بقلب سليم لا يهمه القيل و القال و لكن يهمه " من أتى الله بقلب سليم". حلقة رائعة مع تتر النهاية الجميل فتتضح معانى مثالية أم سليم و زوجها و تبين معانى العطاء و التفانى فيكفى أخر موقف فى الحلقة التى دمعت له العين . فاللهم أجعلنا نتخلق بهذه الأخلاق.

خواطر سورة العنكبوت و الروم

سورة العنكبوت

بسم الله الرحمن الرحيم

الم

أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ

وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ

..........................

تعليق : آيات تجعلنا بين أمان و خوف فاللهم اجعلنا من الصادقين.

..........................

تنتهى السورة ب :

وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ

تعليق : بدأت السورة بذكر الابتلاءات و الفتن و انتهت بالجهاد حيث الثانية لازمة للأولى . فالسبل و الطرق كثيرة و لكن اختيار السبيل و الطريق فى وسط الفتن و الابتلاءات قد يكون أمر صعب غير واضح و يحتاج الى جهاد شاق بمنتهى الخضوع الى الله ليكون الوعد من الله عز و جل " لنهدينهم سبلنا " فالذى يجاهد فى هذه الحياة من أجل الحق المحض بتجريب طرقه المختلفه من باب الجهاد فى السبل سيختار الله له الطريق بوضوح و سيهديه له . فاللهم اهدنا الى سبيلك على نور يا نور

.............................................

سورة الروم

بسم الله الرحمن الرحيم

وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ

يَتَفَكَّرُونَ

كم تفكرت كثيرا فى كلمة المودة و الرحمة و تعجبت من فقدانهم فى بيوت المسلمين و لكن نهاية الآية تزيل تعجبى حيث لن تصل هذه المعانى الا لقوم يتفكرون . قوم يتفكرون فى نعم الله و فى صفاته فيحيوا بصفاته و من صفاته الودود الرحيم . فاللهم اجعل لنا ودا و اجعلنا ممن يتفكرون فى آياتك فتحيا قلوبهم و عقولهم و لا تجعلنا ممن يغلقون أذهانهم و قلوبهم فينشروا الفساد و الظلم . و ثمة علاقة واضحة خاصة بالتفكر او فى عدمة بالمودة و الرحمة . فكثيرا من المشاكل فى بيوتنا نابعة من انغلاق العقول و عدم التفكر .

.................

وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُم مُّنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُم مِّنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ

..............

هذه الاية قد تتكرر فى حياتنا فاذا ما وقع الانسان فى أزمة أو شدة دعا الله عز و جل فاذا ذهبت الشدة كان البعد عن الله . فهناك من يطلب المال ليتصدق به فاذا جاءه المال لم يتصدق و لنقيس على ذلك مواقف أخرى فى حياتنا . فاللهم انا نعوذ بك ان نشرك بك شيئا نعلمه و نستغفرك لما لا نعلمه

...................

ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ

.................
ليذيقهم بعض الذى عملوا لعلهم يرجعون : أمر يجعلنا دائما فى محاسبة لأنفسنا حتى نرجع الى الله عز و جل باستمرار و بسرعة بعد الذنوب التى من المفترض الا نفعلها فنكون ممن اذا اذنبوا ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم و أحيانا تكون هناك ذنوب يفعلها الأنسان باصرار أو بغير علم فتكون نتيجة الذنوب شىء سىء كى نتفكر فنعلم الخطأ و نرجع عنه . فالقد قال الشافعى :

شكوت الى وكيع سوء حفظى فارشدنى الى ترك المعاصى و قال أن العلم نور و نور الله لا يهدى لعاصى

فالمعصية لها ظلمة و نتيجة سيئة تجعلنا نتفكر و نستغفر و نتوب الى الله عز و جل و نصلح ما أفسدناه.

..........................

فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ

.................

تذكرنى هذه الآية بفرعون " استخف قومه فأطاعوه " و بكل قائد فى هذا الزمن يستخف قومه و هنا يكون الخطأ على الطرفين بالذى استخف و بالذى أطاع .فأحيانا يكون الاستخفاف عن قوة و منصب كفرعون أو لنقرب النموذج كرئيس بلد أو رب بيت و أحيانا تكون طاعة الاستخفاف عن ضعف فى منصب أو ضعف النفس للوصول الى جاه أو مال أو شهوة خفية . فاللهم لا تجعلنا ممن يستخفون قومهم و لا تجعلنا نطيع من يستخفنا فحقا صدق من قال لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق و لتكن هذه الآية شعارنا مهما اشتدت المحن و الابتلاءات و كانت الظروف قاسية حولنا و مهما كنا ضعفاء فى نظر الآخرين لان وعد الله حق :

فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ