نستكمل سويا معانى التجرد
لقد اخذنا فى البوست السابق " الكاظمين الغيظ" و نستكمل المعانى و نقول لك هنيئا اذا تمكنت من كظم غيظك و ان لم تتمكن فحاول و اصدق النية .
و لكن هل الامر يتوقف عند كظم الغيظ ؟ الحقيقة لا , فهناك معنى اسمى و هو " العافين عن الناس " . فهل يكفى ان تكظم غيظك ثم تجعل فى الصدر حاجة او ضيق معين من هذا الشخص الذى ضايقك , و لربما هذا الضيق يتجدد فى اى وقت و يشعل الامر اكثر من المفترض ان يكون ؟!, و من هنا نقول اننا نريد ان نتجرد حتى من هذا الضيق و البغض الذى نحمله فى قلوبنا لأناس ضايقونا . اعلم اننى اتكلم الان و اوجه هذا الكلام لناس تحملوا الاذى من الحبيب و صبروا على متاعب الصديق و أسوة الاهل و الغريب , اعلم انى اوجه هذا الكلام لناس كظمت غيظها بكل ما تستطيع و لم تبوح بجرحها و حزنها الا للمجيب ,و تركت الدمعة فى عينيها حتى لا يراها الاخرين , و لكن مازال امر العفو عن الاخرين امر صعب بالنسبة لهم لانهم تحملوا الكثير , و من هنا اريد ان اذكرهم بهذه الاية :
بسم الله الرحمن الرحيم " الذين ينفقون فى السراء و الضراء و الكاظمين الغيظ و العافين عن الناس و الله يحب المحسنين ( ) و الذين اذا فعلوا فاحشة أو ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم و من يغفر الذنوب الا الله و لم يصروا على ما فعلوا و هم يعلمون ( ) أولئك جزائهم مغفرة من ربهم و جنات تجرى من تحتها الانهار خالدين فيها و نعم أجر العاملين ( ) آل عمران 134-136
و نلاحظ هنا :
ان " العافين عن الناس " ذكرت بعد " الكاظمين الغيظ" , حتى نرتقى بأنفسنا و نسمو بها الى اعلى الدرجات , فلا تتوقف عند كظم الغيظ فقط و لكنها تصعد الى مرتبة اعلى و هى العفو عن الناس .
و نلاحظ الجزاء :
مغفرة من الله و جنات تجرى من تحتها الانهار
فهل هناك جزاء اكثر من ذلك؟!
و لنتذكر حالنا فى رمضان و العشر الاواخر و نحن ندعوا الله عز و جل " اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعفوا عنا " , هذا الدعاء الذى رددناه كثيرا لعل الله يستجيب , ألم يترك فى النفس معنى من المعانى العظيمة و هى العفو ؟!. لقد رددناه فى العشر الاواخر من رمضان و ها نحن نتذكره فى هذا اليوم من ايام العشر الاوائل من ذى الحجة لعلنا نتذكر كم المعاصى التى فعلناها فى امر الله حتى استحى اللسان من الدعاء و لكنه لم يجد فى النهاية وسيلة الا الدعاء لانه يعلم ان الله عفو غفور , و لانه يعلم ان لا ملجأ من الله الا اليه . اليس هذا الامر يستحق منا نحن كبشر ان نعفوا عن بعض ؟!, فان كان الله عز و جل بجلاله و عزته يعفو عنا , نأتى نحن البشر و لا نعفو عن بعض! . ارجو ان اكون جدد هذا المعنى فى القلوب حتى تصبح اكثر صفاء و نقاء . فيعيش الانسان فى راحة فى الدنيا و الاخرة .
ملحوظة اخيرة اود كتابتها جراء عدم العفو الا و هى قضية "الثأر" , هذه القضية التى فقد و مازال يفقد بسببها ارواح الابرياء و خاصة فى الصعيد المصرى , هذه القضية التى اتعبت الكثير من الناس , اذا نظرنا لها سنجد السبب الرئيسى فيها بعيد عن العادات السيئة هو :
عدم العفو
ارجو ان اكون بهذه النقطة وضحت اهمية العفو عن الناس
لقد اخذنا فى البوست السابق " الكاظمين الغيظ" و نستكمل المعانى و نقول لك هنيئا اذا تمكنت من كظم غيظك و ان لم تتمكن فحاول و اصدق النية .
و لكن هل الامر يتوقف عند كظم الغيظ ؟ الحقيقة لا , فهناك معنى اسمى و هو " العافين عن الناس " . فهل يكفى ان تكظم غيظك ثم تجعل فى الصدر حاجة او ضيق معين من هذا الشخص الذى ضايقك , و لربما هذا الضيق يتجدد فى اى وقت و يشعل الامر اكثر من المفترض ان يكون ؟!, و من هنا نقول اننا نريد ان نتجرد حتى من هذا الضيق و البغض الذى نحمله فى قلوبنا لأناس ضايقونا . اعلم اننى اتكلم الان و اوجه هذا الكلام لناس تحملوا الاذى من الحبيب و صبروا على متاعب الصديق و أسوة الاهل و الغريب , اعلم انى اوجه هذا الكلام لناس كظمت غيظها بكل ما تستطيع و لم تبوح بجرحها و حزنها الا للمجيب ,و تركت الدمعة فى عينيها حتى لا يراها الاخرين , و لكن مازال امر العفو عن الاخرين امر صعب بالنسبة لهم لانهم تحملوا الكثير , و من هنا اريد ان اذكرهم بهذه الاية :
بسم الله الرحمن الرحيم " الذين ينفقون فى السراء و الضراء و الكاظمين الغيظ و العافين عن الناس و الله يحب المحسنين ( ) و الذين اذا فعلوا فاحشة أو ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم و من يغفر الذنوب الا الله و لم يصروا على ما فعلوا و هم يعلمون ( ) أولئك جزائهم مغفرة من ربهم و جنات تجرى من تحتها الانهار خالدين فيها و نعم أجر العاملين ( ) آل عمران 134-136
و نلاحظ هنا :
ان " العافين عن الناس " ذكرت بعد " الكاظمين الغيظ" , حتى نرتقى بأنفسنا و نسمو بها الى اعلى الدرجات , فلا تتوقف عند كظم الغيظ فقط و لكنها تصعد الى مرتبة اعلى و هى العفو عن الناس .
و نلاحظ الجزاء :
مغفرة من الله و جنات تجرى من تحتها الانهار
فهل هناك جزاء اكثر من ذلك؟!
و لنتذكر حالنا فى رمضان و العشر الاواخر و نحن ندعوا الله عز و جل " اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعفوا عنا " , هذا الدعاء الذى رددناه كثيرا لعل الله يستجيب , ألم يترك فى النفس معنى من المعانى العظيمة و هى العفو ؟!. لقد رددناه فى العشر الاواخر من رمضان و ها نحن نتذكره فى هذا اليوم من ايام العشر الاوائل من ذى الحجة لعلنا نتذكر كم المعاصى التى فعلناها فى امر الله حتى استحى اللسان من الدعاء و لكنه لم يجد فى النهاية وسيلة الا الدعاء لانه يعلم ان الله عفو غفور , و لانه يعلم ان لا ملجأ من الله الا اليه . اليس هذا الامر يستحق منا نحن كبشر ان نعفوا عن بعض ؟!, فان كان الله عز و جل بجلاله و عزته يعفو عنا , نأتى نحن البشر و لا نعفو عن بعض! . ارجو ان اكون جدد هذا المعنى فى القلوب حتى تصبح اكثر صفاء و نقاء . فيعيش الانسان فى راحة فى الدنيا و الاخرة .
ملحوظة اخيرة اود كتابتها جراء عدم العفو الا و هى قضية "الثأر" , هذه القضية التى فقد و مازال يفقد بسببها ارواح الابرياء و خاصة فى الصعيد المصرى , هذه القضية التى اتعبت الكثير من الناس , اذا نظرنا لها سنجد السبب الرئيسى فيها بعيد عن العادات السيئة هو :
عدم العفو
ارجو ان اكون بهذه النقطة وضحت اهمية العفو عن الناس
No comments:
Post a Comment
انطلق برأيك