نستكمل سويا ان شاء الله معانى التجردو قبل ان نستكمل هل فعلا تجردنا من الحقد و الغرور ام ...؟ادعوا الله عز و جل ان يجردنا من هذه الاشياء .المعنى الذى سنأخذه اليوم ان شاء الله" و الكاظمين الغيظ " .نريد ان نتجرد من الغيظ الذى نراه يوميا مرسوم على وجه الكثير من الناس بسبب و بدون سبب , نريد ان نتجرد من هذا الشىء الذى يحول حياتنا الى جحيم دون ان نشعر , نريد ان نكظم غيظنا بقدر المستطاع . اعلم ان هناك من سيقول " و لكن هناك من يتعمد استفزاز الاخرين و لا يستحق ان نكظم غيظنا له " ارد و اقول نحن نكظم الغيظ لله عز و جل , لا نكظمه لشخص يستحق او شخص لا يستحق . و الآن كيف اعلم: هل انا كاظم الغيظ ام لا ؟سأرد من واقع الحياة و اقول : ان ضايقك احد الاشخاص مضايقة شديدة و استفزك بجميع الطرق و انت لم ترد الاساءة بأساءة و قلت له "ربنا يسامحك ", فأنت بذلك كظمت غيظك ؛ اذا ضايقك احد و قمت فتوضأت حتى لا يشتعل الامر اكثر و اكثر فأنت بذلك كظمت غيظك , اما اذا قمت بالرد على هذا السب بسب او اكثر من اول حديقة الحيوان الى جبلاية القرود فبذلك لا تكون كظمت غيظك , اذا تطور الامر و كسرت شىء او اغلقت الباب بقوة تهد البيت فبذلك لا تكون كظمت غيظك , و اذا تطور الامر اكثر و اكثر ووصل الى الضرب و السكينة و الساطور و اكياس فاكيد هذا لا يسمى كظم للغيظ . امممممممم....خلاص انا عرفت انا من اى الفريقين.اذا كنت من الفريق الاول الكاظم للغيظ الذى علاماته تدل على ذلك:
فهنيئا لك و خذ خطوة أوسع وأمر من حولك بكظم الغيظ
و ادعو الله ان يرزقك الثبات
و خذ خطوة اخرى جديدة الى التجرد اما ان كنت من الفريق الثانى لان افعالك تدل على ذلك
فجاهد نفسك و تذكر تجرد الحجاج كما ذكرنا فى البوست السابق
حاول ان تفعل كما يفعل كاظم الغيظ , اذا ضايقك احد قم و توضأ و صلى ركعتين
لا ترد الاساءة و ردها بقول " ربنا يسامحك
و اذا لم يتيسر لك هذا او ذاك فقم و اترك المكان مؤقتا لمن يسىء اليك حتى تهدأ الامور
و لا تأخذك العزة و تقول " كرامتى", بل تذكر "و الكاظمين الغيظ و العافين عن الناس" و قل "ربى اكرم من كرامتى ", فلا تجعل الشيطان يلعب بك , فالامر يبدأ بشرارة و غيظ ثم خناقة ثم ضرب و ممكن يصل الى القتل و ان لم يصل الى هذا او ذاك فكفى ما يترك فى النفوس من شحناء و نحن لن نستطيع الاصلاح بنفوس كهذه لا تحاول ان تكظم غيظها .
استعين بالله بالتصدق و الدعاء بنية ان يجردك الله من هذا الشىء
مع ذلك لا يدل الكلام السابق ان الانسان يبصبح بذلك ضعيفا لا كرامة له , بل ذلك مصدر قوته و كرامته . و لنتذكر مواقف للحبيب "صلى الله عليه وسلم "أثناء غضبنا . و اكثر المواقف المعروفة موقف ذلك اليهودى الذى كان يلقى بالقمامة امام منزل الرسول "صلى الله عليه وسلم " و مع ذلك لم يسبه أو يتعارك معه النبى بل عندما وجد يوما القمامة ليست امام المنزل سأل عن هذا اليهودى فلما علم انه مريض زاره .اللهم صلى على سيدنا محمد و على اله و صحبه وسلم . فهل توجد أرقى من هذه الاخلاق؟!.فلنقتدى بمعلمنا و معلم البشرية
و الى ان نستكمل طريق خطوات للتجرد الاصلاحى سأترك نفسى و اياكم , كى نفكر فى هذا الكلام لعل يكون فيه الحل للكثير باذن الله
No comments:
Post a Comment
انطلق برأيك