Thursday, November 12, 2009

مباراة

الحياة هى تلك المباراة التى نعيشها . مباراة بين :
الحق و الباطل
النور و الظلام
الخير و الشر
المثل العليا و الانحطاطات
العلم و الجهل
الروح و المادة
العقل و النفس
لتنحصر النتيجة فى ثلاث لا رابع لهم , فاما :
هزيمة لأحد الفريقين
انتصار
أو تعادل
و هذه المباريات مستمرة دائما كدورة الشباب و المونديال و المنتخب . و لكن الفارق ان تلك المباريات المذكورة أقدم تاريخيا و الجميع يستطيع خوضها و قد تتم بين فريقين من البشر أو فريق واحد. و كما أن لمباراة كرة القدم مهارات فنية فايضا تلك المباريات لها مهاراتها الفنية التى لا يستطيع أحد أن ينكرها .فمهاراتها تعتمد بشكل أساسى على صفات كل لاعب والاعداد الجيد . فاذا وجدنا لاعب غلبت عليه صفة الخبث لاختياره تلك الصفة ثم دعمها بتدريبه على القيام بأفعال الشر من أصغرها لأكبرها سنجده لاعب ممتاز و يمكنه الأحتراف ليلعب ضمن نادى حزب الشيطان فى واد جهنم. و ما أكثر حزب الشيطان فى هذه الأيام و نسأل الله الا نكون منهم . أما من غلبت عليه صفة الخير لاختياره ذلك و درب نفسه على ذلك بالقيام بأفعال الخير من أماطة الأذى عن الطريق الى أكبر أفعال الخير فسيكون لاعب ممتاز و يمكنه أن يحترف فى حزب الله لتكون جائزته ليست مليونى جنيه كما سيفوز لعيبة المنتخب فى مباراة مصر و الجزائر و لكن سيفوز بالجنة ان شاء الله .
و بناءا على ذلك يمكننا قياس جميع مباراتنا فى الحياة .و سنجد فى بعض المباريات النتيجة تنتهى بالتعادل لصالح المصلحة العامة و الوسطية كما فى مباراة العقل و النفس.
و بناءا على ذلك فلا يستطيع أحد نكران أهمية المباريات فى حياتنا فهى كالماء و الهواء . و لذلك يجب تكريس كل جهدنا نحوها و نبذل أقصى ما فى وسعنا . لذلك لا تتعجبون من المهتمين بالمباريات المستمرة فى ظل استغاثة الأقصى و تدهور أحوال أمتنا العربية و الأسلامية . فان لديهم من المنطق ما يبرره . لديهم فراغ وقتى , بطالة , رفاهية , هدف فارغ المحتوى و عقل ناقد لاختلاف حركة الكرة فى قدم زيزو عن ميدو و بناءا على ذلك فلكل وجهة نظر فى المباريات
..................................................................................................................................
تصفح الجرائد:
تصفح الجرائد من الأشياء الجميلة حتى و ان وجدت فيها ما يستفزك فى أول اليوم . أهم ما جذبنى فى جريدة المصرى اليوم فى الأيام الماضية _و ان كانت لدى بعض التحفظات على هذه الجريدة الا اننى أتابعها_هى تلك الصفحة عن الأستاذ حسن البنا الذى أعجب به كلما قرأت عنه . فهو رجل حقا عظيم . و مازالت السلسة مستمرة . أما عن انفلونزا الخنازير فقرأ و لا حرج عن اغلاق المدارس يوميا و زيادة الأصابات بسبب تعنت هذه الدولة و اننا دائما فى سلام و أمان و نأخذ جميع الاحتياطات و لكن يخالفنا القدر كما فى حوادث القطارات و غيرها . ننتقل بعد ذلك لحركة الأنتخاب الدائرة لنجد ان فتحى سرور يتولى رئاسة مجلس الشعب لمدة عشرين عام على التوالى بكل سرور و الله أعلى و أعلم الى أى مدى سيستمر . بعد ذلك تجد حادث مقتل الدكتورة مروة الذى يدل على البغض الصريح لهذا الدين الأسلامى العظيم و يدل على جانب قد يكون غير ظاهر للبعض و هو ماذا فعلت هذه السيدة كى يعلى الله قدرها بين البشر فى الشرق و الغرب بهذا الشكل بعد مماتها ؟ أشعر ان ورائها أخلاص عظيم و أدعوا الله أن يجمعنى بها فى الجنه كى أعلم منها هذا السر. ثم ننتقل لمقالة عن الصوفية . حقا مقالة جميلة و ذكرتنى بمسرحية مأساة الحلاج التى شاهدها و أعجبت بها كثيرا حيث علت بأذنى عن الكلمات العربية الركيكية و علت بنفسى لمعنى أعمق فى الحياة . و مع ذلك فأنا لا أفكر فى ارتداء ثوب الصوفية لاختلافى معها و لكن لا يعنى الاختلاف انه يفسد للود قضية بل يزيد التكامل بين البشر .فأسير على منهج "اتفوا فيما اتفقتم عليه و اتركوا ما اختلفتم عليه"و لكن بالتأكيد ليس فى كل الأمور حيث أحيانا فيما نختلف عليه يكون معتمد بشكل أساسى فيما سنتفق عليه. يكفى هذا اليوم فالأخبار كثيرة و السلام عليكم و رحمة الله .

No comments:

Post a Comment

انطلق برأيك