Thursday, November 20, 2008

حدثنا شيخى 1

جلسنا وراء الستار و انتظرنا شيخنا كى يبدأ كلماته المعهودة
طبتم و طاب منشاكم و تبؤتم من الجنة منزلا ثم الصلاة على النبى و الدعاء
ثم ننتظر لان نسمع تلاوته لبعض ايات القرآن
فما نلبث ان ينتهى حتى نكون اعددنا خواطرنا عن الايات لطرحها كى يبدأ بعدها شيخنا موضوع الحلقة لسلسة "الطريق الى النفس المطمئنة"
فقال:
ان العصفورة عندما ينصب لها فخ تهم على الحب ليس على الشبكة
و من هنا يتضح معنى الغفلة . فهى نوع من عدم ادراك ما يحيط بالانسان , الانسان يدرك الشهوة و ليس التفكير فى الاخرة
و لقد ذكر لفظ الغفلة فى القرآن اربعة عشر مرة
فالغافلون لا تتعلق قلوبهم بالله و يختلف مقدارها من شخص لاخر
و الان دعونا نضرب امثلة للصحابة و التابعين فى موضوع الغفلة
جابر بن عبد الله ذهب ذات مرة ليشترى فاكهة فرآه سيدنا عمر رضى الله عنه فقال له : افكلما اشتهيت اشتريت , اوما تخشى ان يقال لكم يوم القيامة اذهبتم طيباتكم فى حياتكم الدنيا فاستمتعتم بها
فتعجبت فى نفسى و قلت ماذا لو شاهد سيدنا عمر احوالنا اليوم و القيمة الاستهلاكية الغير عادية !!!هل كان سيقول نفس الجملة ام كان الامر سيحتاج اولا لربط القلوب بالله حتى يتفهموا مقولته!.
ثم استكمل الشيخ و كأنه كان ينتظر منا التفكر لثوانى
فقال: ان محمد بن سفيان الثورى قال : حرمت من قيام الليل خمس اشهر بسبب ذنب
و هنا لم اتعجب كثيرا حيث مر أمام عينى مقولة الامام الشافعى
شكوت الى وكيع سوء حفظى فأرشدنى الى ترك المعاصى
و قال ان العلم نور و نور الله لا يهدى لعاصى
و قد كان الامام الشافعى قوى الذاكرة فعندما لاحظ سوء حفظه اشتكى لمعلمه وكيع . فعلم الامام الشافعى ان هذا بسبب ذنب أذنبه ألا و هو " نظره الى كعب امرأه"!!!!!!!!
و تنبهت على قول شيخى عن الامام محمد بن سيرين التقى الورع الذى اصابه دين فسجن بسببه . فقال الامام ان هذا بسبب ذنب أذنبته منذ أربعين سنة , لقد قلت لرجل : يا مفلس
ياااااااااااااااااااااااه , أهذا ذنب يا أمام ؟
و ان كنا نتشتدق بأننا نريد اتباعكم فلماذا لم نرى هذه الاخلاق المثالية الراقية؟

و ازداد تعجبى أكثر عندما سمعت السبب الظاهرى لسجنه و هو ان الامام وجد فأر فى برميل زيت , و خوفا من أن يكون هذا الفأر قد دخل باقى البراميل رمى أربعين برميل و هذا سبب افلاسه
و استرسل الشيخ عن ريحانة الشام أحمد بن أبى الحوارى الذى شكى لسليمان الدرانى أنه لم يوتر البارحة و لم يصلى ركعتين الفجر فى جماعة , فقال له سليمان : هذا لما قدمت من ذنب و شهوة أصبتها و الله ليس بظلام للعبيد.
فالغفلة هى داء الملسلمين الاول. كيف؟
انتظرونا غدا ان شاء الله

No comments:

Post a Comment

انطلق برأيك