قبل فوات الاوان

لقد مر ثلاث ليال و هذه هى الليلة الرابعة

فياترى كم حجم انجازتنا فى هذه الليال الماضية؟

كثير ما اعتدنا ان نبكى على اللبن المسكوب ووضع المبررات لانفسنا لنزين الامور و آن الاوان ان نغير هذه العادة و نحاسب انفسنا قبل فوات الدقائق و الانفاس و انتهاء النفحات ؛فالنحاسب أنفسنا على هذه الليال الماضية و نرى مدى انجازنا أو تقصيرنا فيها ؛فاذا كانت مليئة بالانجازات فهنيئا لصاحبها و لكن عليه الا يغتر و يستعين بالله على اكمال انجازاته و انطلاقته نحو الاحسن , و من كانت لياليه مليئة بالتقصير فاليستغفر الله على ما مضى و يعزم النية على استكمال المسير بجد و تفوق و ليعيش مع القرآن تلاوة و فهما و ليتعلم من صيامه الصبر و التحمل و لا يضيع اوقات صيامه فى مسلسلات و نحوها فالدقائق التى نعيشها اغلى من أن نضيعها فى مشاهدة مثل هذه الاشياء؛ و لن اتكلم عنها من جانب انها حرام أم حلال و لكن دعونا نراها من جهة مادية و نرى ثمن أوقاتنا التى نضيعها :هل أعمالنا غالية كأوقاتنا؟ و كيف تكون أعمالنا غالية ؟ اذا قادتنا أعمالنا الى المعالى و نفع النفس و الاخرين فى الدنيا و الجنة فى الاخرة بالتأكيد ستكون غالية. لذا علينا أن نحاسب أنفسنا سريعا و اذا لم ينظر الله لنا فى الليال الماضية فندعوا الله الا يحرمنا من هذه النظرة فى الايام القادمة

انطلاقة اليوم:

فى 3 رمضان ,927 هجرية, نجح السلطان العثمانى سليمان القانونى فى فتح مدينة بلغراد التى كانت تعد مفتاحا لأوربا الوسطى و صاحبة أقوى قلعة على الحدود المجرية العثمانية