Friday, September 3, 2010

التقوى هى الحل

قال تعالى- : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
هذه هى الحكمة من الصيام التى يجب أن نتناصح بها فيما بيننا
انها التقوى
تلك الكلمة التى لا يحددها تعريف
و لا يحددها أفعال بعينها
هى درجات راقية فى القلب متصلة بالله
منعكسة على أفعال راقية مثالية من الجوارح
فتعظم الجوارح شعائر الله
وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ
فيخشع القلب اذا سمع الأذان
يصمت اللسان مرددا مستشعرا
حى على الصلاة
حى على الفلاح
و اذا ما رأت العين أذى حاولت أماطته
اذا اشتكى الأخرين حاولت النفس الأصلاح
قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقاً حَسَناً وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْأِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ
التقوى فى ذلك القلب الذى لا يحمل غلا للذين آمنوا
فلا تراه ناقم على هذا و ناقد لهذا
بل هو ذلك القلب المنشغل بأصلاح نفسه
مشفق على غيره محاولا أصلاحهم
لا يسخر منهم مبتعدا عنهم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
التقوى فى قلب ذلك الرجل
قال أنس بن مالك رضي الله عنه كنا جلوسا مع رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فقال يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته من وضوئه قد تعلق نعليه في يده الشمال فلما كان الغد قال النبي ( صلى الله عليخه وسلم ) مثل ذلك فطلع الرجل مثل المرة الأولى فلما كان اليوم الثالث قال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) مثل مقالته أيضا فطلع ذلك الرجل مثل حاله الأولى فلما قام النبي ( صلى لله عليه وسلم ) تبعه عبد الله بن عمرو بن العاص فقال إني لاحيت أبي فأقسمت لاأدخل عليه ثلاثا فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تمضي ( وفي رواية حتى تحل يميني ) فعلت قال نعم قال أنس وكان عبد الله يحدث أنه بات معه تلك الليالي الثلاث فلم يره يقوم من الليل شيئا غير أنه إذا تعار وتقلب على فراشه ذكر الله عز وجل وكبر حتى يقوم لصلاة الفجر (فيسبغ الوضوء ) قال عبد الله غير أني لم أسمعه يقول إلا خيرا فلما مضت الثلاث ليال وكدت أن أحتقر عمله قلت يا عبد الله إني لم يكن بيني وبين أبي غضب ولاهجر ثم ولكن سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يقول لك ثلاث مرار يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة فطلعت أنت الثلاث مرار فأردت أن آوي إليك لأنظر ما عملك فأقتدي بك فلم أر تعمل كثير عمل فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فقال ما هو إلا ما رأيت ( فانصرفت عنه ) قال فلما وليت دعاني فقال ما هو إلا ما رأيت غير أني لاأجد في نفسي لأحد من المسلمين غشا ( وفي رواية غلا ) ولا أحسد أحدا على خير أعطاه الله إياه فقال عبد الله هذه التي بلغت بك وهي التي لانطيق . ( واسناده صحيح
التقوى فى تلك الأفعال
عبد الله بن مسلمة بن قعنب حدثنا داود يعني ابن قيس عن أبي سعيد مولى عامر بن كريز عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره التقوى هاهنا ويشير إلى صدره ثلاث مرات بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه
فكم منا حقر أخاه المسلم و من منا من " الملتزمين " حقر أخوته من "العوام " ؟
التقوى فى الحكم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
أيضا:
(وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى) كقوله " ( َيا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقِيراً فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً)(
التقوى فى اتباع الحق
فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا
هو ذلك التسليم و الرضا و اتباع الحق
التقوى فى الزواج و اختيار الزوج التقى و الزوجة التقية
فلا فرق على أعجمى و عربى الا بالتقوى
و لقد قال العلماء ان هذا الحديث القادم ضعيف
إياكم وخضراء الدمن، قالوا: وما خضراء الدمن؟ يا رسول الله، قال: المرأة الحسناء في المنبت السوء
و أما لفظ "المرأة الصالحة فى المنبت السوء " فهو حديث موضوع.
حيث ينصب اختيار الناس على الحسب و النسب فى اختيار الزوج و الزوجة و ينسوا صلاح الشخص ذاته و هذا منافى لمعانى التقوى و ما دعى اليه الأسلام . فكل أنسان يحاسب على عمله و من الظلم و عدم التقوى أن يأخذ الناس أشخاص بذنب أشخاص .
( لا تزر وازرة وزر أخرى)
التقوى فى الطلاق
فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا}
التقوى فى الذبح و الأنفاق و فى شعائر الله
و التقوى دائما ما تكون متعلقة بالأحسان
لان التقوى تكمن فى اختيار أعلى المراتب على مشقتها و عنائها
فترتقى النفس الى الأحسان لانها بذلك تجعل ما لا تطيقه النفس يطاق
فتسوق النفس الى الأحسان
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ
فان كان القصاص الحل الأول فالحل الأسمى هو العفو و الصفح
و بذلك تدرب النفس على ما لا تطيق لتتسع أن تطيق ما لا يطيقه الأخرون
و كل نفس و لها سعتها
فهناك نفوس تستسلم أو ترضى بالحلول الأولى السهلة ما لم تغضب الله
و هناك نفوس تناطح السحاب كنفوس الصحابة فترضى بالحلول الصعبة لانها تزيدهم قربا الى الله و ارتقاءا و بذلك تتعمق التقوى و يرتقوا الى الأحسان
فالتقوى هى أخلاص
صدق و كل خلق جميل
التقوى فى الرضا
فى الصبر و فى البأساء و الضراء
لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ( 177)

قال تعالى :

{ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين }
التقوى فى الأنفاق و فى كل الحياة :

وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا

و بذلك يكون الحل أمامنا فى التقوى

فاذا خفت على ذريتك من فسادهم لفساد المجتمع و الزمان . ألزم التقوى و كفاك حسابات منطقية تعلوا على قيمة التقوى . خذ بالأسباب و لكن اتق الله

اذا خفت على نفسك من الانغماس فى المشاكل . فالزم التقوى فمن يتقى الله يجعل له مخرجا

ان خفت الفقر فالزم التقوى : و من يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب

ان خفت من الأعداء : فالزم التقوى سيعلى الله قدرك و من يتق الله يجعل له مخرجا

ان خفت من ضياع الصديق : فالزم التقوى , الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض الا المتقين

ان اردت النصر فى حياتك , لنفسك , لأسرتك و لأمتك فألزم التقوى ف "صلاح الدين" قبل أن يكون قائدا كان عابدا تقيا عندما رأى جندى نائم عن قيام الليل و تلاوة القرآن شاور عليه و قال " من هنا تأتى الهزيمة" . جولدا مأيير نفسها أعلنت أن التقوى حل لنصرة الأمة عندما قالت ان بلغ عدد المسلمين فى الصلوات الخمس عددهم فى صلاة الجمعة سينتصروا و لن يتحقق ذلك الا بالتقوى . فالتقوى هى تعظيم شعائر الله و من صور تعظيم شعائر الله للرجال أن يقيموا الصلاة فى بيوت أذن الله أن يذكر فيها اسمه لا أن يتكاسلوا عنها بتأيدها فى المنزل و كفى فقد يكون هذا مؤشر لمؤشرات خلل أخرى فى النفس و التفكير . التقوى هى كلمة حق عند سلطان جائر و هذه قد تكون محققه فى يومنا هذا و لكن لماذا نقول كلمة الحق عند سلطان جائر , هل من باب التقوى أم من أى باب الحرية و فقط ؟ . فالتقوى فى المعاملات الأنسانية و فى الأخلاق و فى تعظيم شعائر الله مازلت مختفيه و لك أن تزور الأماكن العشوائية فى مصر القديمة و غيرها لترى اختفاء تلك المعانى و لتنظر فى نفسك قبل أن تذهب و نتأملها فكيف نحن أنفسنا نتعامل مع الله , مع النفس مع الناس و مع الوطن !

فالتقوى هى الحل

الحل فى العمل بصمت و الجهاد بأنفسنا و أموالنا لأصلاح المجتمع و الأمة دون الأنتظار من الحكومة شىء فقد تحققنا من جور الحكام فماذا نريد منهم الا اننا نجاهدهم بالكلمة عسى أن يسقطوا يوما و لكن يجب أن نجاهدهم عملا لا ضياعا لأوقاتنا و أموالنا فى خط واحد فى العراضة و لكن يجب أن يوازيه خط الأصلاح بأنفاق الأموال فى كفالة أسر المناطق العشوائية و فى أعادة تأهيلهم للحياة و فى جهاد الوقت بتنويرهم . و غير ذلك من الأعمال الخير و الأصلاح كثير

فالتقوى هى قلب , فكر و عمل مركزها الله عز و جل فمنه يكون اليقين و النصر

اللهم ارزقنا التقوى

........................................................................................................................

آيات فى التقوى :

سورة الزخرف

الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ

سورة الجاثية

ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ

إِنَّهُمْ لَن يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ

هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمِ يُوقِنُونَ

.....................................
سورة محمد

أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ كَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ

مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاء حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ

وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِندِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ

وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ

..........................................
سورة الحجرات

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ

وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ

فَضْلا مِّنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ

وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ

إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ

يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ

إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ

.........................................
سورة ق

يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ

وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ

هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ

مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ

ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ

لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ

..................................
سورة الطور

إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ

فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ

كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ

مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَّصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ



No comments:

Post a Comment

انطلق برأيك