من هذا المكان الصغير كانت الانطلاقة
من هذا المكان كانت الدروس المستفادة
كل عام نتكلم و نسمع عن الهجرة و الدروس المستفادة منها
و لكن هل فعلا اخذنا بها؟
فالنتذكر سويا بايجاز دروس الهجرة لعلها تكون الاربعة عشر خطوة الى الانطلاقة و النجاح و ها هى النقاط:
التوكل على الله و ليس التواكل
الاستعداد
الاخذ بالأسباب
تنظيم الوقت و تحديد وقت الخطة
التخطيط
وضوح الرؤية بالنسبة لما تحتاجه نجاح الخطة من معرفة و تحديد الادوار
الادارة الحسنة و توزيع الادوار بشكل اكثر من ممتاز
و يأتى بعد ذلك التنفيذ لا التسويف
تعاون فريق العمل يؤدى الى نجاح العمل بالرغم من اختلاف عناصر الفريق فى السن و الجنس و الديانة
الاستعانة بأهل التخصص
سماع و تطبيق خطة القائد
عدم الاستسلام و الخضوع لاهل الفساد و الظلم " لقد وقع القرط من اذن السيدة اسماء لتخبر عن مكان والدها و الرسول "صلى الله عليه وسلم " و لكنها صبرت و لم تخضع
التفائل و الامل بالنصر
اليقين و الثقة بالله "مابالك برجلين الله ثالثهما
"
كيف نطبق هذه الخطوات فى حياتنا؟
ارى ان الحياة خطة كبيرة تحتاج الى كل النقاط السابقة , فهى تحتاج الى التوكل على الله فى جميع الامور و لا يعيش الانسان الحياة الحقيقة فى الاخرة الا اذا استعد لها من الجوانب الايمانية , الاخلاقية , العلمية و العملية
و هذه الجوانب جميعها تحتاج الى تنظيم و تحديد للاولويات و لكن التنظيم وحده لا يكفى اذ يحتاج الى تخطيط و يجب ان يتم هذا التخطيط بناء على رؤية واضحة للظروف الشخصية و ظروف المجتمع و الامة حيث الانسان لا يعيش بمفرده و لن يحقق انطلاقته بمفرده ككائن مستقل و من ثم يجب ان يكون هناك اشخاص تستعد معه فيتم تحديد لادوارهم فى ظل رؤية واضحة لتحقيق هدف واضح و لكن لا ينتهى الامر عند الادارة و حسب بل يجب التنفيذ و يجب ان يكون هناك قائد لهذا الفريق كالاب فى بيته أو كالمدير فى شركته. و لن تثبت هذه الادارة نجاحها الا بتعاون الفريق و ثباتهم فى المحن لتفائلهم و لثقتهم فى الله عز و جل
ارى اننى تكلمت بصورة عامة فى المثال السابق حتى لا اضع نموذج محدد للناس و لكن يمكننا ان نخصص الكلام و نضع له اكثر من شكل سواء كانت هذه الخطة هى خطة حياة بأكملها ام خطة مشروع سواء كان مشروع زواج او مشروع شخصى أو خطة لاصلاح الامة و قد تكون خطة بسيطة كخطط المذاكرة
ادعوا الله ان نستفاد بشكل عملى من تلك الخطوات و تكون فعلا سبب كى ننطلق.